يشكو البعض من تغير حالته المزاجية بتغير فصول العام وتفاوت ما يشعر به ما بين البهجة والاكتئاب، وهو ما أكده علماء النفس. تتابع فصول السنة الأربعة يتسبب في إحداث نوع من الكآبة، ومن أكثر أنواعه شيوعًا كآبة الشتاء، وهي التي تبدأ عادة في أواخر الخريف، وأوائل الشتاء، بينما تختفي بحلول الصيف. أما النوع الأقل شيوعًا فيعرف بالكآبة الصيفية، ويبدأ عادة في أواخر الربيع أو أوائل الصيف. ويختفي بحلول الشتاء. ويعتقد بأن ذلك يرتبط بالتغييرات في كمية ضوء الشمس في الأوقات المختلفة من السنة حيث تعاني النساء أكثر من الرجال من الاضطرابات العاطفية الموسمية. ونسبة ضئيلة من الأطفال والمراهقين، وغالبًا لا يصاب الأشخاص الأقل من 20 سنة بالاضطرابات العاطفية الموسمية. هناك أعراض الاضطرابات العاطفية الموسمية، مثل صعوبة الإستيقاظ صباحا، وزيادة تناول الطعام خاصةً الكربوهيدرات مما يؤدي إلى زيادة الوزن، وعدم وجود الطاقة، وصعوبة في التركيز وإنجاز المهمات، والابتعاد عن الأصدقاء والأسرة والنشاطات الاجتماعية، ومشاعر الذنب والشعور المستمر باليأس، ومشاكل جسدية، مثل الصداع. اما أعراض الكآبة الشتائية، فهي تغير في الشهية، خصوصًا اشتهاء الأطعمةَ الحلوة أو النشوية، وزيادة الوزن والشعور بثقل في الذراعان أو الساقان، وهبوط في مستوى الطاقة والشعور بالإعياء. على الجانب الآخر، هناك أعراض لكآبة الصيف، وتتضمن ضعف الشهية، ونقص الوزن، والأرق. بالنسبة لعلاج الاضطرابات العاطفية الموسمية، فهناك العديد من العلاجات المختلفة للاضطراب منها العلاج بالضوء، أو الأدوية لذا عليك مراجعة الأخصائي لمعرفة نوع العلاج الذي يناسبك.