أظهرت البيانات الأولية التي أعلنتها البعثات الدبلوماسية، تدني نسبة الإقبال في معظم العواصمالغربية، في مقابل كثافة تصويتية نسبية في بعض دول الخليج خاصة الكويت والسعودية. وأكد السفير فاروق إبراهيم الدسوقي، رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن تراجع إقبال المصريين على لجان الاقتراع يعود إلى قلة اللجان وبُعدها عن مناطق تواجد المصريين، لافتًا إلى ضرورة حل هذه المشكلة من خلال توفير وسائل انتقال للناخبين المقيمين في مناطق بعيدة عن مقار الاقتراع، لتفادي تلك المشكلة في المرحلة الثانية. وقال سعيد المغربي، رئيس اتحاد المصريين في آسيا الوسطى عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للمصريين بالخارج في تصريحات خاصة: إن عزوف الناخبين في الدول الغربية كان أمرًا متوقعًا بسبب عدم معرفتهم بالمرشحين، فضلًا عن قلة أعداد اللجان. وأضاف: "أما في الخليج فقد شهد الوضع إقبالًا جيدًا من جانب المصريين هناك، إلا أنهم لم يتمكنوا من الإدلاء بأصوتهم بسبب قلة أجهزة التصويت الإلكتروني (الباروميتر)، مثلما حدث في الكويت على سبيل المثال، حيث تم تخصيص 16 جهازًا لخدمة ما يزيد على 60 ألف ناخب". وأضاف "سعيد" أن أهم المطالب التي سيتقدم بها الاتحاد لنوابهم، اقتراح بتعديل قانون الانتخابات، يتضمن تخصيص دوائر محددة للمصريين بالخارج، حسب المناطق التي يقيمون بها، حيث تخصص دائرة لإستراليا وآسيا الوسطي تمثل بمقعد، ودائرة لأوروبا الغربية تمثل بمقعدين، وأخرى لأمريكا وتمثل بمقعد، ودائرة لروسيا وتمثل بمقعد، على أن يتم تخصيص باقي المقاعد للمصريين المقيمين بدول الخليج، بما يعبر عن التمثيل الحقيقي للمصريين بالخارج، ويسهل على الناخب المغترب التعرف على مرشحيه، بدلًا من اختيارهم عبر القوائم، التي يضطرون معها للتصويت لمرشحين آخرين يجهلونهم. من جانبه قال رامي عطا، عضو اللجنة التأسيسية لرابطة شباب الجالية المصرية بالسعودية: إن ضعف الأحزاب السياسية وغيابها عن المغتربين المصريين ومشاكلهم، أدى إلى إحباط قطاع الشباب بالخارج، صاحب الكتلة التصويتية الأكبر، وامتناعه عن النزول.