استخدمت شرطة جمهورية الجبل الأسود الغاز المسيل للدموع أمس السبت لتفريق مئات من المحتجين المناهضين للحكومة أمام مبنى البرلمان في العاصمة بودجوريتشا وقالت وسائل إعلام محلية، إن عدة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة. وكانت الجبهة الديمقراطية وهي كتلة المعارضة الرئيسية في تلك الجمهورية اليوغوسلافية السابقة قد نصبت خياما أمام البرلمان قبل 20 يوما مطالبة باستقالة رئيس الوزراء المخضرم ميلو ديوكانوفيتش وتشكيل حكومة مؤقتة إلى حين إجراء انتخابات جديدة. وأزالت الشرطة الخيام في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت لفتح الشارع الرئيسي في المدينة مما دفع الجبهة الديمقراطية إلى الدعوة لاحتجاجات المساء. ورشق المتظاهرون الشرطة بالزجاجات وقامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وضربت بعض الأشخاص في مقدمة الحشد. وامتنعت الشرطة عن التعليق على الحادث. ويقول منتقدون إن هذا البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه 680 ألف نسمة يُدار كإقطاعية من قبل نخبة سياسية لم تتغير إلى حد كبير خلال العشرين عاما الماضية وهو وصف ترفضه الحكومة. وجمهورية الجبل الأسود مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي كما أنها تتوقع أيضا دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في وقت لاحق من العام الجاري. ولكن الحكومات الغربية وجماعات حقوقية مازالت تشعر بقلق من مستوى الجريمة المنظمة والفساد اللذين انتعشا بشكل خاص خلال تفتت يوغوسلافيا في التسعينات. وستجري جمهورية الجبل الأسود انتخابات برلمانية العام المقبل.