قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم السبت إن من الضروري الوصول إلى حل من أجل إنهاء تقسيم قبرص وضمان الاستقرار في شرق البحر المتوسط متصديا لقضية عرقلت لفترة طويلة مساعي تركيا لنيل عضوية الاتحاد الأوربي. وأبطأت اربعة عقود من تقسيم قبرص بين الجنوب المتحدث باللغة اليونانية -وهو عضو بالاتحاد الأوربي- والشمال المنفصل بدعم تركي محاولات أنقرة للانضمام للاتحاد. وتركيا هي البلد الوحيد في العالم الذي يعترف بشمال قبرص كدولة منفصلة. لكن الاتحاد الأوربي يحتاج لمساعدة من تركيا لوقف تدفق أعداد ضخمة من المهاجرين من الشرق الأوسط ومناطق أخرى إلى أوربا وهو ما قد يعطي قوة دفع جديدة لمسعى أنقرة للحصول على العضوية. ويشعر دبلوماسيون بالاتحاد الأوربي بالقلق من أن يحاول اردوغان استغلال أزمة المهاجرين كورقة ضغط في المفاوضات بشأن قبرص. وقال أردوغان خلال زيارة إلى شمال الجزيرة "نحن في الجانب التركي صادقون فيما يخص حل مشكلة قبرص الموضوعة في جدول أعمال المجتمع الدولي والأمم المتحدة لأكثر من نصف قرن". وأضاف في كلمة أثناء افتتاح مشروع خط أنابيب لنقل المياه العذبة من تركيا إلى شمال قبرص أن حلا للمشكلة القبرصية "لن يؤدي فقط لأثر إيجابي على الجانبين في الجزيرة.. لكنه سيجلب السلام والاستقرار والتعاون في منطقة شرق البحر المتوسط". وقسمت الجزيرة إثر غزو تركي في 1974 تلا انقلابا قصيرا ساندته اليونان. وقال أردوغان إن هناك حاجة إلى حل "يضمن الحقوق المشروعة للقبارصة الأتراك ويحقق لهم المساواة السياسية". ووافق قادة دول الاتحاد الأوربي هذا الأسبوع على تقديم دعم ماليلتركيا وتيسيرات في إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول بالإضافة لإعادة النظر في طلبها للانضمام إلى الاتحاد الأوربي في محاولة لضمان تعاونها لتشجيع اللاجئين السوريين على عدم محاولة السفر إلى أوربا وردع المهاجرين من آسيا بحثا عن حياة أفضل.