«عزمى»: قضينا أغلب الوقت داخل المحاكم.. وقائمة «سيف اليزل»: «السيسي» لا يدعم أى تحالف في «النواب» قبل ساعات من بدء فترة الصمت الانتخابي، اشتعلت المنافسة بين القوائم المختلفة، وحتى بين مرشحي الفردي، وبات واضحًا تبادل الاتهامات بين عدد من قيادات القوائم الانتخابية، ووصل الأمر إلي حد التشكيك فى مدى وطنية الآخرين، وبرزت الخلافات واضحة بين قائمتى «فى حب مصر» ، و«الجبهة المصرية»، وبين هاتين القائمتين وقائمة حزب النور التى لم يعد أى حزب مدنى يقبل التعامل معها. من جانبه قال نبيل عزمي، نائب رئيس حزب الجيل ومرشح الجبهة المصرية وتيار الاستقلال عن قائمة الصعيد، إن القائمة حرصت خلال فترة الدعاية الانتخابية على الالتزام بالقوانين، وعدم مخالفة تعليمات اللجنة العليا للانتخابات، موضحًا أنهم خاضوا أغلب الفترة المخصصة للدعاية داخل أروقة المحاكم بعد إقامة سبع شكاوى بوقف القائمة فى الصعيد وهو الأمر الذى لم يكن فى الحسبان. وأكد عزمى ل«البوابة» أن القائمة تعرضت لضغط أثناء عقد مؤتمراتها الجماهيرية حيث رفضت بعض الجهات الأمنية السماح لها بإقامة مؤتمرات فى بعض الأماكن بعينها وحدث تضييق على الدعاية، موضحًا أن هذا كان السبب الرئيسى لعقد الجبهة 6 مؤتمرات فقط، وهو ما سيتم توضيحه فى المؤتمر الختامى بالجيزة اليوم الخميس لعرض ما قامت به الجبهة وأبرز توصياتها للعليا للانتخابات. وأضاف عزمى: أن الجبهة كانت القائمة الأولى التى شهدت مؤتمراتها حضورا جماهيريا كبيرا، مقارنة بالقائمة المنافسة «فى حب مصر» بدءًا من مؤتمر قنا حتى مؤتمر بنى سويف الثلاثاء الماضي، والذى وصف ب«الخيالي»، مضيفًا أن هذا يدل على أن حب المواطنين ومتابعتهم للظلم الذى وقع على الجبهة المصرية كان كبيرًا بالإضافة إلى رصيد الجبهة المصرية من ثقة عائلات الصعيد والرصيد القائم على اختيار رموز القائمة. وتوقع عزمي، أن تقوم قائمة «فى حب مصر» بكسر ساعات الصمت الانتخابي، مؤكدًا أنها فعلتها مسبقًا وقامت ببدء دعايتها قبل الوقت المحدد ولم تتم محاسبتها، وتابع : سبق وقدمنا ضدها العديد من الشكاوى ولم يتم ردعها وهذا يدل على أنها قائمة الدولة المدللة. وأكد نائب رئيس حزب الجيل، أن أعضاء قائمة «فى حب مصر» يستغلون اسم الرئيس السيسى، ويتمسحون فيه كأنه ملك لهم، مضيفًا أن الرئيس ليس لديه فواتير لأعضاء فى حب مصر أو غيرهم، خاصة أن اختياراتهم غير موفقة، وأضاف: نحن من نفذنا القائمة الموحدة التى وعدنا بها، واصفًا قائمة الجبهة بقائمة «الصمود» نظرًا لما لاقته من تعنت وتشنيع عليها. فى المقابل أكد طارق الخولي، عضو اللجنة التنسيقية لقائمة «فى حب مصر»، أن القائمة تضم عددًا كبيرًا من الرموز الوطنية، نافيًا أن تكون القائمة تخطت سقف الدعاية الانتخابية، مشيرًا إلى أن كل ما يتكلم عنه أعضاء الجبهة المصرية ليس إلا «اتهامات منافسين»، لافتًا إلى أنه إن كانت القائمة تجاوزت الحد الأقصى للدعاية الانتخابية سيعلن ذلك الجهاز المركزى للمحاسبات واللجنة العليا للانتخابات. وأضاف الخولي، فى تصريحات خاصة ل«البوابة» أن الرئيس السيسى أكد أكثر من مرة، وفى أكثر من لقاء أن أجهزة الدولة التنفيذية بعيدة تمامًا عن سير العملية الانتخابية، لافتًا إلى أن السيسى نفسه أكد أنه لن يدعم أى قائمة انتخابية، نافيًا أن تكون «فى حب مصر» قائمة الدولة، إلا أنها ظهير للدولة.