د عا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء المجتمع الدولي للتدخل قبل فوات الأوان بعد مواجهات قتل فيها 31 فلسطينيا وسبعة إسرائليين على مدار اسبوعين في أسوأ أحداث عنف منذ سنوات. وقال عباس في خطاب بثه التلفزيون الفلسطيني الرسمي "تتصاعد هذه الأيام الهجمة العدوانية الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته وتطل العنصرية العنجهية بوجهها القبيح لتزيد الاحتلال بشاعة وقبحا وبشكل يهدد السلام والاستقرار." وأضاف أن هذا "ينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس ليس في المنطقة فحسب بل ربما في العالم أجمع الأمر الذي يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل الايجابي قبل فوات الأوان." وأقامت إسرائيل حواجز طرق في أحياء فلسطينيةبالقدسالشرقية اليوم الأربعاء ونشرت جنودها في مدن متفرقة للتصدي لأسوأ موجة من هجمات الفلسطينيين بالسكاكين. وفي أحدث واقعة قالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن فلسطينيا طعن امرأة عمرها 70 عاما فأصابها بجروح متوسطة خارج محطة الحافلات الرئيسية بالقدس عند مدخل المدينة قبل أن يرديه شرطي رميا بالرصاص. وأسباب التوتر متعددة لكن غضب الفلسطينيين من زيارات اليهود المتكررة لحرم المسجد الأقصى في القدس أحد الأسباب التي أثارت أعمال العنف. ويخشى الفلسطينيون أن تكون الحكومة الإسرائيلية تهدف إلى اضعاف السيطرة الدينية للمسلمين على الحرم القدسي. وهناك خيبة أمل دفينة من فشل سنوات من جهود السلام في تحقيق تغيير حقيقي ولم يقترب الفلسطينيون من تلبية مطلب إقامة دولة مستقلة ولم يتوقف البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. * "إعدامات ميدانية" وصف عباس قتل عدد من الفلسطينيين في هذه الأحداث بأنه "إعدامات ميدانية". وقال عباس "سنقدم ملفات جديدة حول الإعدامات الميدانية التي تمارس بحق أبنائنا وبناتنا وأحفادنا ومن يخشى القانون الدولي والعقوبات فعليه أن يكف عن ارتكاب الجرائم بحق شعبنا." وأضاف "إننا نقول بشكل واضح لا يقبل التأويل لن نقبل بتغيير الوضع في المسجد الأقصى المبارك ولن نسمح بتمرير أية مخططات إسرائيلية تستهدف المساس بقدسيته وإسلاميته الخالصة فهو حق لنا وحدنا للفلسطينيين وللمسلمين في كل مكان." كان نتنياهو قد قال في تصريحات موجهة لعباس خلال كلمة في البرلمان الإسرائيلي أمس الثلاثاء "توقف عن الكذب. توقف عن التحريض... إذا تدهور الوضع نتيجة هذا التحريض... فستتحمل المسؤولية." وحمل عباس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية عدم الأمن والاستقرار قائلا "إن رفض الحكومة الإسرائيلية لأيدينا الممدودة للسلام العادل الذي يضمن حقوق شعبنا وحريته وكرامته الوطنية وإصرارها على المستوطنات والإملاءات هي أسباب انعدام الأمن والاستقرار." وأضاف "لن يتحقق السلام والأمن والاستقرار إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشريف على خطوط الرابع من حزيران 1967." ودعا عباس الفلسطينيين "إلى التلاحم والوحدة واليقظة لمخططات الاحتلال الرامية إلى إجهاض مشروعنا الوطني ونحن لن نتوانى للدفاع عن أبناء شعبنا وحمايتهم وهذا حقنا."