انضم أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية بمحافظة بورسعيد، اليوم الأربعاء، إلى التجار الغاضبين بالشارع، بعدما أعلنوا تجميد نشاطهم، اعتراضًا على تعنت المحافظ اللواء مجدي نصر الدين؛ حيث رفض مقابلتهم لتقديم بعض المشروعات التي من شأنها تنشيط الحركة التجارية. كان مجلس الإدارة قد أعلن تجميد نشاطه لأول مرة في تاريخ الغرفة التجارية، من خلال بيان رسمى أوضح فيه أن عدم تعاون الأجهزة التنفيذية بمحافظة بورسعيد مع المجلس المنتخب للدورة 2019/2015 هو السبب وراء ذلك، حيث تتم بالشارع البورسعيدي اجتماعات تنسيقية ما بين التجار والأعضاء للوصول إلى حل لهذه الأزمة، التي وصفها البعض أنه لا بد ألا تدخل الخلافات بين الأشخاص في المصلحة العامة؛ فقرار المحافظ بعدم مقابلتنا جاء لوجود خلاف بينه وبين عبدالفتاح المصري – رئيس الغرفة التجارية. وكشف أحد أعضاء الغرفة رفض ذكر اسمه ل"البوابة نيوز"، أن إرسال الخطاب الموجه من رئيس الغرفة وأعضائها إلى المحافظ جاء بعد ضغط شديد من جميع الأعضاء على الرئيس لمعرفتهم بطبيعة الشارع البورسعيدي والاحتقان به خلال هذه الفترة ومع ركود تام بالأسواق. وجاء في الخطاب طرح لأزمة سوق الأعمال بالمدينة والحالة التجارية للبلد في ظل الكساد التجارى، وطلب تخصيص أرض للغرفة التجارية لإنشاء مستشفى للتجار، وقيام المحافظة بتجديد وتحديث جميع المنشآت السياحية وتجميل مداخل بورسعيد، والتعاون من المحافظة لإقامة مهرجانات للتسوق للمساعدة في القضاء على الكساد التجارى بالأسواق، وتحسين المعاملة مع جميع الزائرين للمدينة بداية من المنافذ الجمركية، وتفعيل قرار رئيس الوزراء بالمسموحات من البضائع المستورة لزوار المدينة، وتنفيذ القرار الخاص ببلد المنشأ وعمل دائرة جمركية جديدة مستقلة، ودراسة طلبات شعبة قطع غيار السيارات المستعملة، والعمل برؤية الغرفة التجارية للبطاقات الاستيرادية حرصًا على المساواة بين جميع طوائف البطاقات. وعلى الرغم من الرد الصادم لمحافظ بورسعيد بعدم مقابلة الأعضاء فإنه كان قد عقد اجتماعًا معهم منذ بداية انتخابهم وقدم لهم التهنئة، وأكد خلال اللقاء أن الغرفة التجارية هي الممثل لتجار بورسعيد، وأشار حينها إلى ضرورة تفعيل جميع القرارات السابقة التي تم اتخاذها، من أجل إعادة الرواج إلى الأسواق. وفي هذا الاجتماع أيضًا صرح "نصر الدين" بأننا نهدف في النهاية لصالح بورسعيد ومصلحة أبنائها ولن يأتي هذا إلا بتكاتف جميع أبنائها، فالغرفة التجارية عليها دور كبير وأن جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تقف مع الجميع من أجل صالح بورسعيد على عكس ما تم في هذا الموقف. يذكر أنه قد استمرت أسواق بورسعيد في حالة الركود التي انتابتها منذ عدة أشهر، وبدأ التجار يشعرون بحالة من الغضب الشديد على مجلس إدارة الغرفة التجارية الجديد الذي لم يتغير الحال بعد توليهم بخمسة أشهر.