قالت وكالة الأنباء الفرنسية "AFP"، أن تنظيم داعش الإرهابي استطاع السيطرة أمس الجمعة على أجزاء من مدينة حلب، ثاني أكبر المدن في سوريا، نتيجة خلل وقع في صفوف المتمردين المعتدلين الذين يتعرضون لقصف كبير من الطيران الروسي الذي يجعلهم على رأس قائمة مستهدفية، مشيرة إلى أن الضربات الروسية أصبحت بعد عدة أيام من بدايتها تصب في مصلحة داعش بطريقة غير مباشرة. ولفتت الوكالة في تقرير لها صباح اليوم السبت أن الغارات السورية تستهدف في الوقت الحالي الجماعات المعارضة للنظام السوري وكذلك جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، لكنها لا تستهدف بشكل رئيسي تنظيم داعش. وتابعت الوكالة أن التدخل الروسي في سوريا والذي بدأ 30 سبتمبر الماضي قد لاقى انتقادا حادا من المعسكر الغربي، الذي وجه إليه اتهامات بمحاولة إنقاذ حليف موسكو بشار الأسد أكثر من كونه يستهدف الجهاديين. وبينت الوكالة الفرنسية أن تنظيم داعش بات المستفيد من الضربات على المتمردين، حيث أنه يتقدم بسرعة كبيرة تجاه حلب دون أن يكون مستهدفا من قبل الغارات، بعد أن استطاع التنظيم الإرهاب طرد جماعات متمردة من مناطق بشمال المدينة. ونقلت الوكالة عن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان: "داعش يستفيد من التخبط داخل صفوف المتمردين الذين يتعرضون لضربات من روسيا"، قبل أن يضيف:" الجهادين أصبحوا في خط المواجهة مع قوات النظام السوري".