أعلن التليفزيون الرسمي السوري أمس أن طائرات حربية روسية نفذت ضربات جوية جديدة في غرب وشمال غرب سوريا. بينما اعتبر التحالف الدولي هذه الغارات تصعيداً جديداً للصراع في سوريا. قال مصدر عسكري سوري إن روسيا نفذت 18 ضربة جوية في محافظات إدلب وحماة وحلب ضد أهداف لتنظيم داعش بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات أودت بحياة 7 مدنيين من بينهم أطفال في أدلب. من جانبها أكدت وزارة الدفاع الروسية أن المقاتلات الروسية قصفت 12 هدفا لداعش. دمرت خلالها نقطة قيادة ومعسكراً لتدريب ا لتنظيم وسط أنباء تفيد بسقوط مدنيين جراء القصف. نقلت وكالة الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع الروسية إن طائرات سوخوي - 34 دمرت مقر قيادة ومعسكر تدريب تابعين لتنظيم داعش في سوريا.. فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف. أن طائرات "سوخوي - 34 " قادرة علي توجيه ضربات لمواقع داعش بدقة عالية في كل الأراضي السورية.. أضاف متحدث باسم الوزارة أن الضربات دمرت بالكامل البنية التحتية في منطقة سوريا تستخدم لإعداد الإرهابيين. في نفس السياق كشف رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الروسي أليكس بوشكوف أمس أن الغارات الجوية الروسية في سوريا ستستمر "ثلاثة أو أربعة أشهر" وأن وتيرتها ستتصاعد. تأتي تصريحات البرلمان الروسي بعد ساعات من إعلان مصادر أمنية أن الطائرات الروسية شنت غارات جديدة علي مجموعات مسلحة في شمال غرب سوريا. فيما أعلن الكرملين أن الضربات الجوية تستهدف قائمة من المنظمات الإرهابية المعروفة تم تحديدها بالتنسيق مع دمشق. في المقابل انتقدت دول عدة بالتحالف الدولي العمليات العسكرية الروسية في سوريا. ووصفتها بأنها تصعيد جديد للصراع ولن تعمل سوي تغذية التطرف. دعت تركياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاؤها في دول الخليج. في بيان مشترك. روسيا إلي وقف ضرباتها الجوية ضد المعارضين السوريين والتركيز علي ضرب تنظيم داعش معبرين عن قلقهم العميق. جاء في البيان "نعرب عن قلقنا العميق فيما يتعلق بالحشد العسكري الروسي في سوريا وخاصة هجمات سلاح الجو الروسي في حماة وحمص وإدلب التي أدت إلي سقوط ضحايا من المدنيين ولم تستهدف داعش". كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال أمس الأول إن مزاعم سقوط ضحايا من المدنيين في الضربات الجوية الروسية في سوريا تمثل هجوما إعلاميا مؤكداً علي إنه لم يتأذ مدنيون سوريون جراء غارات بلاده علي مناطق سورية. في تطور آخر اعتبر البيت الأيض أن موسكو لن تتمكن من هزيمة تنظيم داعش إذا استمرت في دعم نظام الأسد مؤكداً علي أنه يتعين علي روسيا دفع تكاليف ضرباتها الجوية في سوريا. قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا تضرب أهدافاً في سوريا لداعش وجبهة النصرة وغيرها من المجموعات الإرهابية تماما كما يفعل التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. في غضون ذلك يجري الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وسط مخاوف من قيام روسيا بضربات جوية عشوائية ضد مسلحين سوريين. ومن المتوقع أن يهيمن الوضع السوري علي المحادثات بين الرئيسين الفرنسي والروسي التي ستجري في باريس علي هامش قمة "رباعية النور ماندي" علي الرغم من أن اللقاء كان مخصصاً لمناقشة جهود السلام في أوكرانيا. يذكر أن الرئيس الفرنسي كان قد شدد علي أنه من المهم أن تستهدف الضربات الجوية داعش وليس الجماعات الأخري متمنيا أن تكون روسيا صادقة في كلامها.