قال الهلال الأحمر الفلسطينى، أمس الجمعة، إن 351 فلسيطينيا قتلوا وأصيبوا على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربيةوالقدس، خلال 24 ساعة فقط، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت يهوديا مشتبها بتورطه مع مسلحين، فى طعن 4 عرب فى بلدة ديمونة بالجنوب. وفى المقابل، تعرض إسرائيلى يبلغ من العمر 16 عاما، للطعن على يد فلسطينى بالقدس، حسبما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، ما ينذر بتصعيد حالة الاضطراب السائدة منذ أسابيع، تعزز فرصه تصريحات مسئولى تل أبيب، ورجال دين يهود. واندلعت مواجهات عقب صلاة الجمعة أمس، بين الفلسطينيين الغاضبين وقوات الاحتلال فى القدس ونابلس وعدة مدن بالضفة الغربية، وحولت سلطات الاحتلال القدس إلى منطقة مغلقة ومنعت المواطنين من التجول. وسادت اضطرابات فى القدس والضفة الغربية، على خلفية استياء المسلمين من دخول اليهود لحرم المسجد الأقصى، ما أدى إلى اشتباكات بين الجانبين اشترك فيها جيش الاحتلال، ولقى خلالها إسرائيليون وفلسطينيون حتفهم، فضلا عن مئات المصابين. وأكد الهلال الأحمر استشهاد شاب فلسطينى (19 عاما) على أيدى قوات الاحتلال فى مدينة الخليل، قالت السلطات إنه حاول طعن جندى من قوات حرس الحدود والحصول على سلاحه، بعد أن أصابه بجروح طفيفة. بينما استشهد شاب آخر (20 عاما) فى اشتباكات بمخيم شعفاط بالقدسالمحتلة، بعد اشتباكات مع جنود إسرائيليين أسفرت عن إصابة 9 منهم، وكشفت مصادر طبية فلسطينية إصابة الشاب برصاص محرم دوليا من نوع «دمدم». كما أصيبت شابة فلطينية بجروح، من جراء إطلاق النار عليها، من جانب إسرائيليين ادعوا أنها حاولت طعن حارس فى محطة للحافلات بالعافولة. وسلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد «مهند حلبى» إلى عائلته فى رام الله، بعد احتجازه 6 أيام كاملة، منذ يوم السبت الماضى، إثر تنفيذه عملية طعن وإطلاق نار فى مدينة القدسالمحتلة، قتل خلالها مستوطنين يهود، قبل أن يقتله جنود الاحتلال فى مكان العملية. وكان من بين الإصابات خلال الساعات الماضية، 25 بالرصاص الحى، و98 بالرصاص المطاطى، و217 حالة اختناق بالغاز، و11 اعتداء بالضرب. وبلغت الإصابات منذ بداية الاضطرابات 1640 إصابة، منها 101 بالرصاص الحى، و442 بال«مطاط»، و1066 بالغاز، و31 اعتداء بالضرب المبرح. من ناحيتها، أعلنت سلطات الاحتلال اعتزامها وضع كاميرات مراقبة وأجهزة كشف عن المعادن على مداخل مدينة القدس، لمنع حوادث الطعن، منوهة بأن هناك مخططا لنشرها فى عدة مناطق أخرى، وفى المسجد الأقصى ومحيطه. وكان 4 أشخاص بينهم جندية إسرائيلية، تعرضوا للطعن قرب منشأة عسكرية فى تل أبيب الخميس الماضى، قبل أن يلقى المهاجم حتفه أثناء هروبه، برصاص مجند آخر. وفى هجمات أخرى يوم الخميس، قال مسئول فى خدمة الإسعاف: «إن فلسطينيا طعن رجلا فى مستوطنة كريات أربع، فى الضفة الغربيةالمحتلة، بعد ساعات من طعن فلسطينى طالبا فى معهد دينى يهودى، قبل اعتقاله فى موقع الهجوم». وذكرت الشرطة أيضا أن فلسطينيا طعن شخصين بينهما جندى فى بلدة العفولة بشمال إسرائيل، وأن المارة ألقوا القبض عليه، بينما أعلن مسئول بمستشفى فلسطينى، طعن مواطن فى رام الله، عقب اشتباك مع قوات إسرائيلية بمخيم شعفاط للاجئين على مشارف القدس، إلى جانب إصابة عدد آخر من المحتجين. وبدورهم، دعا حاخامات ورجال دين يهود، إلى قتل كل فلسطينى يلقى الحجارة على اليهود، وطالبوا بمحاكمة أى جندى لا ينفذ التعليمات ويقتل الفلطسينيين، وطالبوا أيضا فى تصريحات نقلتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، بتسليح جميع المستوطنين. ومن ناحيته، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، إنه يرغب فى تفادى مواجهة مع إسرائيل، وأشاد فى الوقت نفسه بالذين «يحمون الأقصى». وأضاف عباس: «نحن مؤمنون بالسلام وبالمقاومة الشعبية السلمية.. نشد على أيدى إخواننا الذين يحمون الأقصى، والذين يعانون كثيرا فى سبيل حمايته، ولكن نقول للحكومة الإسرائيلية: ابتعدوا عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية».