قال وزير الهجرة الأسترالي بيتر داتون اليوم الجمعة إن أستراليا تتفاوض مع الفلبين بشأن صفقة لنقل طالبي اللجوء المحتجزين لأجل غير مسمى في مراكز احتجاز مثيرة للجدل على جزر فقيرة نائية. ولطالما كانت قضية طالبي اللجوء قضية سياسية مثيرة للجدل في أستراليا رغم أن البلاد لم تستقبل الأعداد الهائلة من اللاجئين الذين يتدفقون في الوقت الراهن على أوروبا هربا من صراعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعهدت حكومات أسترالية متعاقبة بمنع طالبي اللجوء من الوصول للبر الرئيسي وأعادت قوارب إلى إندونيسيا كلما كان ذلك متاحا وهي ترسل من لا تستطيع إعادتهم إلى مراكز احتجاز في جزيرة مانوس بدولة بابوا غينيا الجديدة وجزيرة ناورو الصغيرة في جنوب المحيط الهادي. وانتقدت الأممالمتحدة ومنظمات حقوقية الظروف القاسية في مراكز الاحتجاز والتي تتضمن تقارير عن تعرض أطفال لانتهاكات. وأبرم رئيس الوزراء السابق توني أبوت اتفاقا العام الماضي مع كمبوديا تحصل بموجبه على 40 مليون دولار أسترالي (29 مليون دولار أمريكي) في صورة مساعدات إضافية لقبول طالبي اللجوء بغض النظر عن عددهم. ولكن الاتفاق واجه صعوبات مع تهديد كمبوديا بالانسحاب منه بعد أن استقبلت أربعة لاجئين فقط من مئات المحتجزين في بابوا غينيا الجديدة وناورو. وقال وزير الهجرة الأسترالي إن وزيرة الخارجية جولي بيشوب تحدثت مع نظيرتها الفلبينية بشأن اتفاق مماثل لكن دون التطرق لتفاصيل. وأضاف داتون للصحفيين "لدينا ترتيب ثنائي مع كمبوديا. إذا استطعنا التوصل لترتيبات أخرى مع دول أخرى فسنفعل."