لقى طالب لجوء مصرعه، وأصيب 77 آخرون بجروح في ليلة ثانية من أعمال الشغب في مركز أسترالي لاحتجاز طالبي اللجوء في "بابوا غينيا الجديدة". ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الثلاثاء، عن وزير الهجرة الأسترالي سكوت موريسون قوله إن مقتل طالب اللجوء في مركز احتجاز جزيرة مانوس يعتبر"مأساة كبيرة"، وإن "هذه لمأساة بالفعل، ولكنها كانت نتيجة موقف خطر للغاية قرر فيه المحتجزون الاحتجاج بطريقة عنيفة جدا. فقد خرجوا من مركز الاحتجاز وعرضوا انفسهم لمخاطر جمة." وقال وزير الهجرة الإسترالي، إن واحدا من الجرحى أصيب بكسر في جمجمته وحالته خطرة، بينما يخضع 22 آخرون للعناية الطبية. واندلع الشغب في المركز بعد أن نجح عدد من المحتجزين في الهرب منه أمس الأول. يذكر أن جزيرة مانوس تستضيف أحد المراكز التي انشأتها استراليا لتجميع واحتجاز طالبي اللجوء بعيدا عن أراضيها. وأضاف الوزير موريسون أن مقتل طالب اللجوء أعقب ارتفاع حدة التوتر في المركز بعدما أخبر النزلاء بأنه سيجري توطينهم في بابوا غينيا الجديدة دون أن يكون لهم الحق بطلب التوطين في دولة ثالثة. ويقول تقرير مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة حول توجهات اللجوء لعام 2012 إن حصة إستراليا من طالبي اللجوء على مستوى العالم لم تتجاوز 3 بالمئة من مجموع عدد اللاجئين. يذكر أن الوكالات التابعة للأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عديدة دأبت على انتقاد الظروف المزرية التي يعاني منها المحتجزون في مركز جزيرة مانوس النائية في المحيط الهادئ وفي مركز آخر يقع في جزيرة ناورو. وكانت حكومة حزب العمال الاسترالية السابقة قد قررت تأسيس مركزي الاحتجاز في مانوس وناورو في عام 2012، وقالت إن اللاجئين سيوطنون في بابوا غينيا الجديدة عوضا عن استراليا، وهي سياسية اتبعتها الحكومة الحالية، ولكن حكومة بابوا غينيا الجديدة لم تصدق بعد على أي اتفاقية لتوطين اللاجئين.