قال مديرو الحياة البرية في ولاية ايداهو الأمريكية، إن مرض اللسان الأزرق الفيروسي هو المتسبب في نفوق أعداد كبيرة وصلت إلى ألف من الأيائل ذات الذيل الأبيض بالولاية. بدأت إدارة الاسماك والحياة البرية في ايداهو في تلقى بلاغات عن نفوق واحتضار الأيائل الشهر الماضي فيما يتعلق بانتشار مرض اللسان الأزرق الذي تركز في الجزء الشمالي من القطاع الأوسط للولاية المتاخم لواشنطن. وقال روجر فيليبس المتحدث باسم مصايد الاسماك باوهايو إن انتشار المرض -الذي لا ينتقل للبشر- يرتفع خلال الطقس الحار الجاف صيفا عندما تتجمع أعداد كبيرة من الحيوانات حول مصادر المياه حيث تتركز العدوى وانتقال فيروس المرض. وتعاني معظم مناطق اوهايو من الجفاف الذي يجتاح مناطق كبيرة من الغرب الأمريكي. واللسان الأزرق مرض فيروسي وبائي يصيب الأبقار والأغنام والمجترات عموما وينتقل فيروس المرض من خلال الحشرات لاسيما البعوض الماص للدم. وفترة حضانة الفيروس من 6 إلى 8 أيام ويظهر في صورة حمى واحتقان شديد للغشاء المخاطي للفم واللسان مع نزيف في القلب والكبد والطحال. ولا يمثل المرض خطورة على حياة الإنسان وينتشر بضراوة خلال فترات الجفاف. وقال مسئولو الحياة البرية في ايداهو إن من بين المخاوف بشأن الانتشار الحالي للمرض أن هذه السلالة سريعة الانتشار وتتسبب في أعراض نزفية وتنقلها الحشرات وهي التي تسببت في نفوق نحو عشرة آلاف من الأيائل بيضاء الذيل بالولاية عام 2003. وقتل الفيروس مئات الأيائل في مونتانا عام 2013 ويتركز في الأيائل بيضاء الذيل. وقال مديرو الحياة البرية في الولاية إنه ليس من المتوقع أن يقضي مرض اللسان الأزرق على قطعان الأيائل لكنه قد يلحق بها ضررا بالغا. ويتكرر ظهور هذا المرض في جنوب أوربا وظهر في شمالها بين عامي 2007 و2008 في موجة أدت إلى القيام بحملة تحصين شاملة للمجترات.