أكد أخيليش ياداف رئيس وزراء ولاية اوتار براديش في شمال الهند يوم الأحد (4 أكتوبر تشرين الأول) أن من قتلوا رجلا بسبب شائعات بأنه ذبح بقرة لن يفلتوا من العقاب. وزار ياداف أُسرة محمد أخلاق وأكد مساندة الحكومة لهم في مصابهم الأليم. وأعلن رئيس حكومة اوتار براديش دفع تعويض للأسرة قدره مليوني روبية (30665.94 دولار) وتوفير فرص عمل لأفرادها. وقال للصحفيين "هذه الأسرة مكلومة. لا يصدق أفرادها أن شيئا كهذا حدث في القرية التي عاشوا بها بشكل ودي منذ فترة طويلة. الله يعلم من سمم حياتهم. أكدت لكل أفراد الأسرة أن العدالة ستأخذ مجراها وأن الجناة لن يفلتوا بفعلتهم وأن تحقيقا قضائيا سيجرى." وهاجمت مجموعة من المعتدين منزل محمد أخلاق (56 عاما) الذي يعمل حدادا في قرية دادري الواقعة على مسافة 50 كيلومترا من العاصمة نيودلهي يوم الاثنين (28 سبتمبر ايلول) وضربوه حتى أزهقوا روحه وجروه جثة هامدة إلى الشارع. جاء الاعتداء بعد إعلان كاهن هندوسي عبر مكبرات الصوت المثبتة فوق معبده أن محمد أخلاق ذبح بقرة وأن زوجته تطهو لحمها للعشاء. ويعد أكل لحوم البقر محرما عند كثير من الهندوس الذين يمثلون 80 في المئة من سكان الهند البالغ عددهم 1.25 مليار نسمة. ويبلغ عدد المسلمين في الهند 175 مليون نسمة. وذكرت رويترز يوم الأربعاء (30 سبتمبر ايلول) أن الشرطة أرسلت عينة من اللحم الذي أخذته من منزل أخلاق لمختبر للطب الشرعي لتعرف ما اذا كان لحم بقر أم لا. وفجر قتل أخلاق اشتباكات بين الهندوس والمسلمين في القرية وانتشرت تعزيزات من الشرطة لإقرار الهدوء. قال ياداف أيضا إن الحكومة سوف تتحمل نفقات علاج إبن أخلاق دانيش الذي أصيب بجراح بالغة في الاعتداء. وافادت تقارير إخبارية أن حالته حرجة. ومنذ تسليط الضوء على الحادث أصبحت القرية فجأة منطقة جذب لرجال السياسة المشاركين في الحملات الانتخابية. وحث وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ الأحزاب السياسية على عدم تسييس القضية. وقال سينغ في نيودلهي "أرى أن على الأحزاب السياسية الكف عن تسييس مثل هذا الحادث وعدم تضمينه إيحاءات طائفية." والهند هي ثاني أكبر مصدر للحوم الأبقار في العالم وخامس أكبر مستهلك له لكن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي ترغب في فرض حظر على ذبح الأبقار في الهند والاتجار في لحومها الذي يشتغل به أغلبية من المسلمين.