جماهير الأهلى: «أنقذنا.. يا خطيب».. ومسئولون بالنادي: انتظروا قرارات مهمة جيل «المعلمين» يكتب أسوأ تاريخ ل«الأهلى» يعلن مجلس إدارة الأهلى، خلال الساعات المقبلة، عن هوية المدير الفنى الأجنبى الذى سيقود الفريق الموسم المقبل، خلفا لفتحى مبروك، الذى تمت إقالته عقب الخسارة أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقى فى إياب الدور قبل النهائى لبطولة الكونفيدرالية أمس الأول، وهى الهزيمة التى فجرت الأوضاع داخل القلعة الحمراء وقلبتها رأسا على عقب. وأنهى محمود طاهر، رئيس النادى، المفاوضات مع أحد المدربين الأجانب، مستغلا التفويض الذى حصل عليه من مجلس الإدارة وسط أنباء عن أنه أنهى هذا الاتفاق خلال رحلته الأخيرة إلى العاصمة الإنجليزية لندن، وهو ما يؤكد أن النية كانت مبيتة للإطاحة بمبروك قبل هذه الخسارة، رغم أنه سبق أعلن التجديد له لنهاية الموسم الماضى، وخرج مانول جوزيه من حسابات النادى، بعد أن أعلن أحمد سعيد، نائب رئيس النادى، عن ذلك، ومن أهم المرشحين لقيادة الأحمر البرتغالى فيريرا وكيروش وتوماس. ويحيط محمود طاهر هوية المدرب بسياج من السرية، لدرجة أن بعض أعضاء مجلس الإدارة حاولوا معرفة هوية المدرب الجديد، لكنه رفض وأكد لهم أن الأمر سيتم الإعلان عنه بشكل كامل خلال ساعات، ولكن لم يتم بعد حسم ما إذا كان المدرب الأجنبى سيقود الفريق فى مباراة السوبر أمام الزمالك، التى ستقام يوم 15 أكتوبر الجارى فى الإمارات أم يتم إسناد المهمة إلى مدير فنى مؤقت، ويبرز اسم عبدالعزيز عبدالشافى مدير قطاع الناشئين فى النادى، نظرا للخبرات التى يتمتع بها وكذلك لعدم «حرق» المدرب الأجنبى فى مباراة بهذه القوة أمام الجماهير فى ظل الظروف العصيبة التى يمر بها الفريق، وتنوى إدارة الأهلى إسناد قيادة الأهلى إلى أحمد أيوب فى مباراة السوبر أمام الزمالك والمقرر لها 15 المقبل. جاءت تلك القرارات بعدما واصل لاعبو الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى كتابة تاريخه الأسود فى موسم كبيس بالنسبة إلى بطل إفريقيا ومصر، بعد الخسارة من أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقى فى نصف نهائى الكونفيدرالية «ذهابا» و«إيابا». وخرج الأهلى من موسم 2014-2015 خالى الوفاض لأول مرة منذ 2003-2004، ولم يحقق أى بطولة محلية أو إفريقية، بعدما حقق المركز الثانى خلف الزمالك فى الدورى، وعاد مرة أخرى ليكون وصيفا للأبيض فى كأس مصر، قبل أن يودع بطولة الكونفيدرالية بالخسارة من بطل جنوب إفريقيا. وجاءت الخسارة الثقيلة من «أورلاندو» لتكون ثالث أكبر خسارة فى تاريخ الأحمر فى بطولات إفريقيا، وكانت آخر خسارة بنتيجة 4-2 من فريق بترو أتليتيكو الأنجولى فى دور الثمانية ببطولة دورى أبطال إفريقيا فى موسم 2001، قبل أن يكررها فى بطولة كأس الاتحاد الإفريقى فى موسم 2003 أمام إينوجو رينجرز النيجيرى، حيث خسر الأحمر فى لقاء الذهاب برباعية نظيفة، ليودع البطولة مبكرا، كما واصل الجيل الحالى نتائجه السيئة، فهذه المرة الأولى فى تاريخ الأهلى الذى يتعرض للخسارة فى نصف النهائى ذهابا وإيابا فى تاريخ مشاركاته فى بطولات إفريقيا. كان الأهلى وصل إلى نهائى دورى أبطال إفريقيا فى 7 مرات منذ عام 2000، حقق البطولة 6 مرات، وخسر مرة وحيدة أمام نظيره النجم الساحلى فى القاهرة. كما وصل 7 مرات إلى نهائى بطولة السوبر الإفريقى حقق اللقب فى ستة وخسر مرة واحدة فى عام 2014 أمام وفاق سطيف الجزائرى. وكانت جماهير الأهلى عاشت «ليلة حزينة» بعد الخروج الإفريقى والإخفاق فى الفوز بالبطولة الخامسة بالموسم، وهو ما نتجت عنه حالة من الغضب العارمة، وطالب بعض الجماهير بالإطاحة بمحمود طاهر من منصبه بعد فشله الذريع فى إدارة النادى على مدار الشهور الماضية، وطالبت جماهير الأهلى بضرورة تعيين محمود الخطيب، نائب رئيس النادى السابق، رئيسًا للنادى، ودشنت جماهير الأهلى «هاشتاج» على موقع «تويتر»، للمطالبة بتعيين محمود الخطيب رئيسًا للقلعة الحمراء. ووسط هذه الأجواء المشتعلة عقد مجلس إدارة النادى جلسة طارئة مساء أمس الإثنين الذى لم ينته حتى مثول الجريدة للطبع، لمناقشة الظرف الحرج للخروج من هذا المأزق، ويؤكد مسئولو النادى أن الاجتماع سيخرج بقرارات مهمة، أبرزها الإطاحة بالعديد من المديرين فى القلعة الحمراء، وفى مقدمتهم علاء عبدالصادق الرجل الأول فى قطاع الكرة بالنادى، رغم علاقة الصداقة القوية التى تربطه بمحمود طاهر، لكن الأخير سيضحى به للنجاة أمام الضغط الجماهيرى الكبير، فى حين سيكون خليفته محل خلاف شديد بعد أن عرض أحد أعضاء المجلس عودة سيد عبدالحفيظ مديرا للكرة، وهو الاقتراح الذى لم يلق قبولا من جانب طاهر، نظرا للخلافات القديمة بينهما. ويعتبر عبدالعزيز عبدالشافى من المرشحين البارزين لتولى هذا الملف فى المرحلة المقبلة، لا سيما أنه يحظى بثقة كبيرة من جانب محمود طاهر صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى هذا الملف. فى السياق ذاته شهدت كواليس ما بعد مباراة الأهلى وأورلاندو كارثة بعد أن دخل أعضاء الجهاز الفنى فى مشادة كلامية، وحمل كل منهما الطرف الآخر المسئولية، حيث اتهم فتحى مبروك قلبى الدفاع بالتخاذل، وأنه كان يفكر فى إشراك شريف حازم فى سيناريو غير مسبوق داخل القلعة الحمراء. وكانت تصريحات فتحى مبروك بعد المباراة أثارت جدلا بعد أن اتهم مجلس الإدارة بالتآمر عليه، وأنه لم يكن يتمتع بصلاحيات كاملة، لدرجة أنه قرر عقاب بعض اللاعبين فى وقت سابق، ولكن الإدارة كانت تتدخل لإلغاء هذه القرارات، ما تسبب فى العديد من الأزمات داخل النادى. هذه التصريحات كانت كلمة السر فى الإطاحة بمبروك فى هذا التوقيت وعدم الانتظار لحين انتهاء مباراة الزمالك المرتقبة بعد أن أغضبت محمود طاهر بشدة، ووصفها بأنها محاولة من مبروك للتنصل من المسئولية عن الحالة المزرية التى وصل إليها فريق الكرة وضياع البطولات واحدة تلو الأخرى.