أكدت سها سليمان، الأمين العام للصندوق الاجتماعى للتنمية، أن نسبة التعثر الإجمالية بمحفظة القروض بالصندوق لا تتعدى 1.4% وهى تعتبر في الحدود الآمنة. وقالت: إنه من أبرز المشكلات التي تواجه عملاء الصندوق هي مشكلة التعثر أي عدم قدرة المشروع على الوفاء بالتزاماته المالية بمعنى أبسط هو عدم سداد الأقساط ويتم تصنيف التعثر إلى تعثر لا إرادى وتعثر إرادى. وأوضحت أنه بالنسبة لحالات التعثر اللاإرادى يتم دراسة تلك الحالات لعرضها على اللجان المختصة بالإعفاء الكلى أو الجزئى من رصيد المديونية وفقًا للمعايير والضوابط المعمول بها بالصندوق، لافتة إلى أن حالات التعثر الإرادى فيتم مخاطبة كل الجهات الوسيطة بعدم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي عميل إلا بعد الرجوع إلى الصندوق وذلك لإتاحة الفرصة لدراسة كل حالة على حدى، وطرح مبادرات لتسوية مديونيات بعض المقترضين المتعثرين بالاشتراك مع الجهات الوسيطة والجهات التأمينية أسفرت عن إنهاء مديونيات وتسوية نهائية لأعداد كبيرة من المتعثرين. وأكدت أن تنفيذ خطة زيارات للمكاتب الإقليمية لعقد الاجتماعات مع المقترضين والتوصل إلى أنسب الحلول الملائمة لتسوية المديونية، ودراسة حجم الإقراض وكذا حجم التعثر لنشاط معين تمهيدًا لتحديد الأنشطة التي يتم تمويلها تفاديًا لزيادة حجم التعثر أو حدوث تشبع بالسوق، لافتة إلى أنه بالنسبة للجمعيات الأهلية يتم التفاوض مع مسئولى الجمعية للتوصل لبرنامج إعادة جدولة لرصيد المديونية طبقًا لمصادر إيرادات الجمعية مع إمكانية إعفائها من غرامات التأخير حال انتظامها في السداد. وتابعت أنه من المشكلات التي تواجه عملاء الصندوق أيضًا مشكلة التسويق وهى عدم القدرة على تصريف وبيع منتجاتهم وإغراق الأسواق بالمنتجات المقلدة مجهولة المصدر وأيضًا رخص أسعار المنتجات الصينية عن مثيلاتها المصنعة محليًا، إضافة إلى القرارات الإدارية أو السيادية التي تصدر دون سابق إنذار وتمنع نشاط معين في منطقة جغرافية محددة، وأكدت تقديم مساعدات للمقترضين المتعثرين بإشراكهم بمعارض دائمة ونوعية تخصصية داخلية وخارجية على مدى العام بمبنى المعرض الدائم للصندوق وبكافة المحافظات مع إعفاء المتعثرين منهم من رسوم الاشتراك مع إنشاء موقع للتجارة الإلكترونية على شبكة الإنترنت من العقبات التي تواجه عمل الصندوق فيما يتعلق بالتعثر أن هناك مفهومًا خاطئًا لدى شريحة من المقترضين تعتقد أن قروض الصندوق منح لا ترد وقد قام الصندوق بعقد عدة ندوات بالجامعات والنوادى ومراكز الشباب بالمحافظات وتجمعاتهم لشرح وإيضاح طبيعة القروض وضروة الالتزام بسدادها من جانب المقترض، وقد كان لذلك مردود إيجابى نحو تحفيز المقترضين على الالتزام بالسداد.