أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في قطاع غزة التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربيةوالقدس، داعية الفصائل إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام. ونعت حركة "فتح" بغزة، في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا، الشهيدين فادي علون ومهند حلبي اللذين ارتقيا برصاص الاحتلال في القدس أمس، محذرة الحكومة الاسرائيلية من التمادي في سياسة القتل والتدمير وتدنيس المقدسات ومحملة إياها كامل المسؤولية عن تداعيات جرائمها. وقالت الحركة "لقد نفد صبر شعبنا، وعلى نتنياهو وأقطاب حكومته المتطرفة أن يعلموا أن دماء الشهداء التي تنزف في القدس والضفة لن تذهب هدرا وسيواصل شعبنا وفي مقدمته حركة (فتح) دفاعهم عن أرضنا ومقدساتنا، فالاحتلال واهم إذا ظن أن إرهابه وجرائمه التي يرتكبها يوميا على مرأى ومسمع العالم ستجبر شعبنا على الركوع أو تثنيه عن مواصله نضاله بكافة أشكاله لدحر الاحتلال". وأهابت الحركة، كافة الفصائل "بالعمل على إنهاء الانقسام فورا وإنجاز المصالحة الوطنية وتمتين جبهتنا الداخلية لمواجهة جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد شعبنا ومقدساتنا". وقالت "فلتكن حالة الوحدة التي نشهدها في الميدان؛ حيث يشترك جميع أبناء شعبنا بكافة فصائله وقواه في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، مقدمة للوحدة الوطنية لإنهاء حالة الانقسام وتعزيز صمودنا لمواجهة جرائم الاحتلال ومستوطنيه ومخططاته التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس وتستهدف الهوية العربية والإسلامية في كافة الأراضي الفلسطينية" . في سياق متصل، دعا عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) مفوض عام التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) زكريا الآغا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. وقال الآغا، في بيان صحفي صادر عنه مساء اليوم "إن هذه السياسة التصعيدية التي تنتهجها حكومة الاحتلال بحق شعبنا جاءت نتيجة غياب الرادع الدولي لها، وفي مسعى منها إلى تقويض الجهود السياسية الفلسطينية والدولية لإنهاء الاحتلال وجر المنطقة إلى دوامة عنف جديدة". وشدد على أن التهديدات الإسرائيلية باستمرار العدوان لن تخيف الشعب الفلسطيني ولن تثنينه عن الدفاع عن أرضه ومقدساته، ولن توقف نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال. وقال إن حكومة نتنياهو ضربت بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية في حربها اللاأخلاقية ضد المدنيين الفلسطينيين؛ ما يستوجب على المجتمع الدولي الخروج من حالة الصمت وتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني . وتابع إن المقدسات الإسلامية والمسيحية لم تتعرض على مدار التاريخ لأية اعتداءات إلا من الاحتلال الإسرائيلي فقط،وأن هذه الاعتداءات تؤكد ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني ولكافة المقدسات في مدينة القدس الإسلامية والمسيحية من جرائم المستوطنين الذين يتحركون ويجولون في كافة الأرض الفلسطينية بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.