ارتفع عدد المتهمين في أحداث كرداسة إلى 87 من المطلوبين بقرارات ضبط وإحضار صادرة من النيابة العامة في واقعة اقتحام قسم شرطة كرداسة في الشهر الماضي، وقتل وسحل 11 من ضباطه وأفراده، من بينهم عدد من المتهمين بمقاومة السلطات وإطلاق النيران على القوات أثناء عملية اقتحام وتحرير كرداسة وإعادة فرض سيطرة الدولة. وقال مصدر أمني: إن من بين المتهمين المضبوطين أمس “,”يوسف الجندي، المتهم بقتل العميد محمد جبر مأمور القسم، والذي أكدت الفيديوهات المصورة تواجده في مسرح الأحداث، وقيامه بالتعدي على المأمور بالضرب والسحل ثم إطلاق الرصاص عليه. وأضاف المصدر أن من بين المتهمين المضبوطين أحمد عويس، المتهم بقتل النقيب هشام شتا، معاون مباحث مركز الشرطة والاستيلاء على هاتفه المحمول، وأن قوات الأمن تمكنت من ضبطه في منزله بعد استهدافه بمأمورية من العمليات الخاصة والمباحث الجنائية، وألقى القبض عليه وبحوزته هاتف الضحية، وتبين أن المتهم استمر في استخدامه عقب الاستيلاء عليه ولم يغلقه. ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أحد الأشخاص يدعى الشيخ بدر، الذي قام بالتبول على المجني عليهم من ضباط الشرطة بعد قتلهم داخل قسم الشرطة، وتم ضبطه داخل منزله. كما ألقى الأمن القبض على سائق اللودر، ويدعى منصور، الذي قام بهدم سور قسم شرطة مركز كرداسة بعد اقتحامه من قبل الإرهابيين، بالإضافة إلى المتهم بحمل ال “,”آر. بي. جي“,” والذي أطلق القذيفة على المبنى. وقامت الأجهزة الأمنية بوضع ضباط وأفراد أعلى العقارات المجاورة لقسم الشرطة، بالإضافة إلى تأمين كافة أرجاء المنافذ التي تؤدي إلى القسم وانتشرت القوات في كافة الشوارع والطرقات بالقرية. واستعان أفراد المباحث السريين “,”بالتوك توك“,” لتفقد الحالة الأمنية في الشوارع قبل قيام المدرعات والمصفحات بمداهمة منازل المطلوبين أمنيًا وذلك لتفقد الحالة الأمنية. وطالب ضباط الشرطة من المواطنين أمام القسم من الأهالي الالتزام بالتعليمات الأمنية والابتعاد عن المدرعات والمصفحات وسيارات الأمن المركزي. وشكل اللواءات كمال الدالي، مدير أمن الجيزة، ومحمد الشرقاوي، مدير مباحث الجيزة، ونائبه محمود فاروق، ومفتشو قطاعات أكتوبر وشمال وجنوب الجيزة، غرفة عمليات في محيط مركز شرطة كرداسة، لمواصلة جهود البحث والتحري عن أماكن اختباء المتهمين وتحريك مأموريات الضبط واستلام المتهمين، ثم ترحيلهم إلى أماكن الاحتجاز بالتنسيق مع اللواء مدحت المنشاوي، مدير العمليات الخاصة، واللواء محمد القصيرى، مفتش الداخلية والعقيد أحمد النحاس بالعمليات. وقال مصدر أمني: إن أجهزة الأمن مستمرة في محاولة رصد أماكن اختباء عبدالسلام بشندي، عضو مجلس الشعب السابق، بكرداسة ونجلي غزلان المتهمين في الواقعة، وأن الجهود غير متمركزة في منطقة واحدة، وشملت جميع القرى المحيطة بها “,”كفر غطاطي، وأبو رواش، وناهيا“,” كما تم تكثيف جهود البحث في مناطق فيصل والهرم لتضييق الخناق على المتهمين قبل هروبهم بأماكن قريبة من كرداسة.