دافع زعيم الحزب الاشتراكي في ألمانيا زيجمار جابريل عن موقف المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وسياستها تجاه أزمة اللاجئين. وقال جابريل لموقع شبيجل نقلتها عنه صحيفة "الدويتش فيلا" اليوم الجمعة، بصفتي رئيسا للحزب الاشتراكي سيكون أسهل عليّ أن انتقد ميركل وهي زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي "المنافس التقليدي التاريخي للحزب الاشتراكي. وأضاف جابريل أن الحقيقة هي أن ما جرى لا علاقة له بميركل، فالناس قد هربوا من سوريا ومراكز الإيواء المؤقتة في الشرق الأوسط، لأن الوضع هناك انهار بشكل دراماتيكي. وقال جابريل "اللاجئون غادروا خيامهم وتوجهوا إلى أوربا وألمانيا، هذه هي الأسباب الحقيقية للهجرة وهو أمر لا علاقة له بسلوك المستشارة ميركل"، محذرا من استمرار تدفق اللاجئين بالقول"نحن في ألمانيا نقترب من مستوى غير مسبوق من تدفق اللاجئين، وهذا يفوق قدراتنا". في سياق متصل بقضية اللاجئين، انتقد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير مجددا عدم استعداد طالبي اللجوء لتسجيل أنفسهم في ألمانيا. وقال دي ميزير اليوم الجمعة في مدينة فيسبادن الألمانية عقب لقائه مع رئيس مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي هولجر مونش، إن هذا التسجيل مهم لتوزيع تكاليف استقبال اللاجئين على الولايات الألمانية، مضيفا "ليس لطالبي اللجوء حق في الاختيار". وبحسب تصريحات دي ميزير، يرفض لاجئون على الحدود الألمانية-النمساوية عروض مساعدات، ويتوجهون إلى مقاصد مجهولة بالسيارة. في حين رفض نائب رئيس الحزب الاشتراكي تورستن شيفرجومبل ما عرضه وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير (وهو من الحزب الديمقراطي المسيحي) بإقامة منطقة مرور "ترانزيت" لإيواء اللاجئين على الحدود، معتبرا أنها فكرة غير ناضجة، مؤكدا أن هذه العملية سوف تؤخر إجراءات حسم ملفات اللاجئين.