سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظاهرات الإيرانين ضد الرئيس "روحاني" بأمريكا.. معارضة مشروعة.. معتزبالله عبدالفتاح: نظام إيران ليس ديمقراطيا.. وروحاني افتعل الكثير من الأزمات في المنطقة
اجتمع أكثر من 150 زعيمًا من زعماء العالم بمقر الأممالمتحدة الرئيسي بنيويورك، في 23 سبتمبر الماضي، من أجل اعتماد خطة جديدة وطموحة للتنمية المستدامة، وكان من ضمن الحضور الرئيس الإيراني "حسن روحانى" الذي أثارت كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة غضب آلاف الإيرانيين الأمريكيين، الذين أعربوا عن اعتراضهم على تواجد "روحاني" في الأممالمتحدة، وأدانوا الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إيران التي تصاعدت منذ توليه رئاسة إيران. " البوابة نيوز" استطلعت آراء عدد من الخبراء السياسيين، الذين اتفقوا على أن تظاهرات الجالية الإيرانيةبأمريكا شيء طبيعي، نظرا لتجاوزات روحانى ضد الشعب الإيراني خلال فترة رئاسته، وقيامه بانتهاك حقوق الإنسان وإعدام أكثر من 2000 شخص من معارضيه، لافتين إلى أن تصريحاته العدائية الأخيرة ضد المملكة العربية السعودية، خلال أزمات موسم الحج، كان الهدف منها زعزعة الاستقرار بالمنطقة العربية. وتعليقا على هذه التظاهرات، أكد الدكتور معتزبالله عبدالفتاح، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، على أن النظام الإيرانى ليس نظاما ديمقراطيا، وإن كان بداخله بعض الديمقراطية مثل الانتخابات، مضيفا بأنه من الطبيعي أن تستغل الجالية الإيرانيةبأمريكا وجود الرئيس الإيرانى في الأممالمتحده ليعبروا عن مواقف سياسية يرفضونها ولا يستطيعون التعبير عنها داخل إيران. وأضاف "عبدالفتاح" في تصريحات "ل"البوابة نيوز"" أن الرئيس الايرانى حسن روحاني، افتعل بعض الأزمات بشكل غير منطقي لينال من استقرار المنطقه وزعزعة الاستقرار بداخلها، مثلما حدث من تصريحات عدائية تجاه النظام السعودى أثناء فترة الحج، لافتا إلى أن هذه التصريحات جعلت بعض الإيرانيين يخشون من أن تكون هذه المقدمه لمواجهات إيرانية عربية، تؤدى إلى خسائر عن الطرفين. كما أكد " عبدالفتاح" على أن الشعب الإيراني لا يستطيع التعبير عن رفضه للانتهاكات حقوق الإنسان بداخل إيران خوفا من القمع التي يتبعه النظام الإيراني لمعارضيه، ولذلك اضطرت الجالية الايرانية بأمريكا التعبير عن رفضها لهذه الانتهاكات من خلال رفضها لتواجد روحانى بالأممالمتحدة. وأشار محمد أبو الفضل، الأمين العام لحزب مصر بلادي، إلى أن التظاهره الكبرى ضد روحانى في الأممالمتحده هي قراءة للواقع الأيرانى المرير، وتأكيد قوى على أن النظام الملالى في طهران سوف يتغير قريبا على أيدى الشعب والمقاومة الإيرانية، لافتا إلى أن الشعب الإيراني ادرك حقيقة الوضع في المنطقة، وأن الأزمات الحاليه المتسبب الأول فيها هو النظام الإيرانى بقيادة الملا حسن روحانى. وأكد " أبوالفضل" على أن تظاهرات الايرانيين بأمريكا هي بمثابة إعلان من قبل الإيرانيين بأن الملا روحانى، لا يمثل الشعب الإيرانى، وأن مفتاح الحل لقضية إيران بيد الشعب الأيرانى الذي ينادى بإسقاط هذا النظام وإقامة الحرية والديمقراطيه. وأوضح " أبو الفضل" أن تلك التظاهرات تكذب وتسقط القناع الذي يرتديه روحانى، ألا وهو رداء الوسطية والأعتدال،وتعبر عن رفض الشعب الإيرانى لدعم النظام لأنظمة وصفت بالظالمة ولفصائل تدعمها إيران في الحرب الدائرة في بعض الدول العربية. وأشار الدكتور زهدي الشامي، نائب رئيس حزب التحالف الاشتراكي، إلى أن تظاهرات الايرانيين بأمريكا ضد انتهكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الرئيس الإيراني في إيران مسألة طبيعية، خاصة أن الجالية الإيرانية في أمريكا التي تظاهرت ضد روحانى تضم الكثيرين من المهاجرين من إيران لأسباب الاضطهاد السياسي في البلاد. وأضاف الشامي، أن إيران صاحبه الرقم القياسي في عدد الاعدامات بالعالم، ففى عهد روحانى تصاعد تنفيذ الإعدامات، حيث كان هناك أکثر من 2000 حالة إعدام، بمن فيهم من معارضين سياسيين من أعضاء حركة المعارضة الرئيسة الإيرانية، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وذلك خلال سنتين من فترة تولي روحاني الرئاسة.