الفساد والمحسوبية وراء الإطاحة ب 9 قيادات عودة انقطاع التيار وتعيين «المحاسيب» وتراجع نسبة التحصيل يعصف برؤساء شركات الإنتاج والتوزيع كشفت مصادر مطلعة بالشركة القابضة لكهرباء مصر عن كواليس الإطاحة برؤساء مجالس إدارات 9 من شركات الإنتاج والتوزيع على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن الفساد والمحسوبية كانت وراء إقالة كبار المسئولين وتعيين قيادات جديدة على رأس الشركات. وأوضحت المصادر أن قرار رئيس الشركة القابضة جاء بناء على توصية من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء الذى عكف خلال إجازة العيد على دراسة عدد من التقارير الرقابية التى رصدت عددا من المخالفات المالية والإدارية داخل الشركات، فضلا عن تقاعس المسئولين عن تعظيم الموارد وتخطى حاجز العجز فى تحصيل رسوم الاستهلاك، والوصول إلى مستوى انتظام توفير التغذية وعدم خروج محطات توليد الكهرباء من الخدمة وإدخال المحطات للصيانة فى مواعيدها بالنسبة لشركات الإنتاج، فضلا عن تعيين المئات من أقارب ومعارف القيادات بالمخالفة للقانون. وأضافت المصادر ل«البوابة»، أن أحد أسباب الإطاحة بالمهندس علاء الدين عبدالعزيز من رئاسة شركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء، ليحل محله نائبه المهندس حسام الدين حسن عفيفى حسن، هو انخفاض نسبة تحصيل رسوم الاستهلاك من المشتركين على مستوى القطاعات، والتى بلغت 70٪، مع استمرار مسئولى الشركة للجوء للقراءات الوهمية لرفع نسبة التحصيل فى ظل العجز فى عدد الكشافين والمحصلين للمرور على المشتركين، بالإضافة إلى عدم القدرة على انتظام توفير التغذية الكهربائية للمشتركين بمحافظتى القاهرة والجيزة، وانتشار قضايا الفساد بالشركة. وأرجعت أسباب الإطاحة بالمهندس علاء أبوالوفا من رئاسة مجلس إدارة شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء، ليحل محله نائبه المهندس رأفت حسين إبراهيم أحمد شمعة، إلى عدم الالتزام بتطبيق منظومة ترشيد الاستهلاك بجنوب الصعيد والتى تشمل توزيع اللمبات الليد على المشتركين، بالإضافة إلى عودة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائى بعدد من القرى، فضلا عن انخفاض ترتيب الشركة فى نسب تحصيل رسوم الاستهلاك، مشيرة إلى أن المحسوبية فى منح الحوافز والبدلات وسيطرة عدد من قيادات الصف الثانى على مجريات الأمور بكهرباء الاسكندرية كانت أحد أسباب الإطاحة بالمهندس محمد على بكر من رئاسة مجلس إدارة شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء، ليحل محله المهندس حمدى محروس سالم عكاشة. أما استبعاد المهندس صلاح رضوان رئيس مجلس إدارة شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، ليحل محله المهندسة ابتهال على الشافعى، فى سابقة هى الأولى من نوعها، فكان بسبب سوء إدارته للشركة، وسيطرة بعض قيادات الصف الثانى على مقاليد الأمور، ما تسبب فى وقائع إهمال جسيمة بالشركة، كما أثبتت بعض التقارير تعمد مسئولين تأخير مواعيد الصيانة مما أدى إلى عودة انقطاع التيار.