أصيب أكثر من 20 فلسطينيا بجراح متفاوتة إثر مواجهات عنيفة، اندلعت صباح اليوم الإثنين، عقب اقتحام قوات جيش الاحتلال والمستوطنين لباحات المسجد الأقصى. وذكر شهود عيان بأن نحو 200 عنصر من قوات الاحتلال اقتحموا المسجد في الساعة السابعة صباحًا من جهة باب المغاربة، وسط إطلاق وابل كثيف من قنابل الصوت والغاز في رحابه، فيما اعتلت القوات الخاصة سطح المصلى القبلي بالسلالم، وقامت بإطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي على المعتكفين داخله. ومنعت قوات الاحتلال المسلمين من الرجال والنساء والأطفال من دخول المسجد، وذلك في إطار التقسيم الزماني للحرم القدسي الشريف. من جهته أفاد المركز الإعلامي لشئون القدس والأقصى "كيوبرس" بأن قوات الاحتلال استعانت بحائط مصفح متنقل لاقتحام المصلى القبلي، حيث استخدم آلات حفر كهربائية "كونغو" لتدمير نوافذ المصلى الشرقية، لإطلاق القنابل الصوتية والدخانية تجاه المرابطين داخل المسجد. وتتزامن هذه الاقتحامات مع ما يسمى ب"عيد العرش" اليهودي الذي حلّ اليوم. وواجه المرابطون الذين قدر عددهم بالعشرات اقتحام الأقصى بالحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية. واعتدت قوات الاحتلال بوحشية على المرابطين الذي تجمعوا عند أبواب حطة والمجلس والسلسلة، ودفعتهم بالقوة بعيدًا عن الأبواب، في حين وفرت طريقًا عسكريًا آمنًا للمستوطنين أثناء خروجهم من المسجد الأقصى. وأضح مركز "كيوبرس" أن المستوطنين اعتدوا مرابطي الأقصى أثناء خروجهم من باب السلسلة، حيث تعرضت النساء للضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، بينهم سيدة تركية أصيب بحروق درجة أولى وثانية بعد أن أصابتها قنبلة صوتية، كما أصيب شاب برصاصة مطاطية في وجهه داخل أسوار المسجد الأقصى. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت فجر اليوم الحواجز والمتاريس الحديدية في محيط الأقصى ونشرت عناصرها المدججة على مداخله ومنعت دخول المصلين ممن هم دون سن ال 50، تلاه منع جماعي بعد الساعة السابعة والنصف صباحا. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على المسجد الأقصى، عبر محاولته فرض واقع جديد على الأرض في إطار التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى. وعادة ما تتم اقتحامات عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون للمسجد الأقصى في الساعات الأولى من الصباح، بهدف إفراغه من المرابطين، توطئة لتمكين مستوطنين إسرائيليين من دخوله وأداء طقوسًا تلمودية.