أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية نزع فتيل الأزمات التي تموج بها المنطقة دون تأخير، مطالبًا بدعم الجيش الليبي ورفع الحظر المفروض على توريد السلاح إليه. وحذر السيسي، خلال لقائه مع بان كي مون، سكرتير عام الأممالمتحدة، في نيويورك، مساء أمس الأحد، من مغبة استمرار تفاقم الأوضاع لما سيرتبه ذلك من تداعيات خطيرة ليس على دول المنطقة فحسب بل على مختلف دول العالم. وأشار السيسي إلى أن أزمة اللاجئين، واتساع دائرة الإرهاب يؤكدان أهمية التحرك العاجل والفعال للتوصل إلى حلول جذرية تقضى على بؤر التطرف وتحمى الشعوب وتضمن الأمن والاستقرار وتحفظ كيانات الدول ومؤسساتها. وفي سياق متصل، أشار الرئيس إلى أن مصر تستقبل أعدادًا ضخمة من اللاجئين من الدول العربية والأفريقية، ويحصلون على ذات الخدمات المقدمة للمواطنين المصريين، على الرغم مما يشكله ذلك من أعباء على موازنة الدولة. وفي الشأن الليبي، عوّل سكرتير عام الأممالمتحدة على دور مصر في تسوية هذه الأزمة، من خلال دعم جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى اتفاق يسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأكد الرئيس أن مصر تدعم جهود مبعوث الأممالمتحدة وتؤيد الحل السياسي في ليبيا بالتوازي مع أهمية مكافحة العنف والإرهاب، ودعم المؤسسات الشرعية للدولة الليبية المتمثلة في البرلمان المنتخب الذي يتعين أن تمتد ولايته لما بعد أكتوبر القادم لحين إجراء انتخابات نزيهة وشفافة.