علقت صحف عبرية وأمريكية، على التقارب الروسي- الإسرائيلي، فى ما يخص أوضاع الشرق الأوسط، بأنه ربما يكون ناتجًا عن شكوك تل أبيب فى قدرة واشنطن على حل أزمات المنطقة، ولا سيما مواجهة الإرهاب، وخصوصا تنظيم «داعش». وأبرزت صحيفة «هاآرتس» العبرية، بيان الكرملين الذى صدر أمس الأول، بشأن لقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى شهد اتفاقًا على تهدئة الكثير من قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها الأزمة السورية، والصفقة النووية الإيرانية، والتحالف فى الحرب ضد «داعش». وقالت «هاآرتس»: إن هناك لقاءات أخرى ستجمع بين مسئولين روس وإسرائيليين رفيعى المستوى، يوم 5 من الشهر المقبل، للتنسيق بين القوات العسكرية للبلدين فى منطقة سوريا، وسيترأس تلك الاجتماعات نائبا رئيسى أركان جيشى البلدين. ونوهت الصحيفة بتغير السياسة الإسرائيلية باتجاه رؤية الدب الروسي، حيال بقاء الرئيس السورى بشار الأسد، وهو ما كان يرفضه نتنياهو، معتبرة أن هذا التغير يعد نصرًا دبلوماسيًا جديدًا للرئيس بوتين. وبدورها، رأت صحيفة «معاريف» العبرية، أن روسيا دولة مصالح، ودعمها لنظام الأسد كفيل بأن يؤدي إلى الاستقرار، وهو السيناريو الأفضل لإسرائيل.