انتخابات "الرئاسة أو البرلمان" تجدد أزمة الأولويات

التجمع: البرلمان يلعب دورًا في تحديد الرئيس المقبل
المصريين الأحرار: نلتزم بخارطة الطريق
الوفد: خطورة احتفاظ الرئيس بالسلطتين “,”التنفيذية والتشريعية“,”
الكرامة: تعديل الإعلان الدستوري لإجراء الانتخابات الرئاسية
رغم اتفاق القوي السياسية على خارطة الطريق في أعقاب ثورة 30 يونيو، والبدء في تنفيذها بخطوات ثابته، إلا أن بعض القوي السياسية طرحت بعض التعديلات على مسار خارطة الطريق، ومنها إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية، مما أثار جدلاً واسعًا بين القوي السياسية.
“,”البوابة نيوز“,” استطلعت أراء القوي السياسية حول أولوية الانتخابات المقبلة، رئاسية أم برلمانية.. كان هذا التحقيق.
الرئاسة أولاً
“,” “,”
ففي البداية، مجدي شرابيه، الأمين العام لحزب التجمع، إن اقتراح التجمع بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المقام الأول، ومحاولة لمنع سيطرة أي تيار على انتخابات الرئاسة.
وقال في حالة إجراء انتخابات برلمانية أولًا، وكانت الأغلبية بها لأي فصيل، سيؤثر ذلك بشكل ما على انتخابات الرئاسة، فالأغلبية البرلمانية تؤدي إلى رئيس من نفس الفصيل، مؤكدًا أن مطلب “,”التجمع“,” ليس له أي وزن مالم يدعم بتأييد الشارع و القوى السياسية المختلفة. ورفض اعتبار هذا الاقتراح، أنه مبادرة أو حملة، وقال: “,”التجمع يحاول عرض وجهة نظره، التي تقبل القبول أو الرفض، فمما يهمنا هو مصلحة الوطن فقط“,”.
غير منطقي
“,” “,”
وصف ياسر الهواري، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة، أمر غير منطقي بالمرة، باعتباره مخالفة للإعلان الدستوري الذي شارك الجميع في وضعه، الأمر الذي يثير بلبلة في الشارع.
وأضاف الهواري الأمور حتى الآن تسير في اتجاه صحيح، ولجنة الخمسين تعمل في هدوء، فلماذا نختلق مشكلة من لا شيء، علماً بأن خارطة الطريق التي شارك الجميع في وضعها تقتضي بإجراء انتخابات الرئاسة بعد عام، الأمر الذي اعتبره الهواري “,”ليس ببعيد“,”.
وشدد الهواري، على أن الأمرين ليسوا مختلفين كثيرًا، خاصة أن الاثنين سيوصلوننا إلى نفس النهاية، ولكن مع “,”البرلمان أولًا“,” نحن نؤسس لكيان حكومة أقرت بخارطة طريق، وهي تلتزم بها، ولا تغير كلامها بين عشية وضحاها تحت أي ظروف.
استقرار الوطن
“,” “,”
يرى محمد سامي رئيس حزب الكرامة، أن الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، أمر مهم جدًا من أجل إشعار المواطن والمجتمع الخارجي بالاستقرار، لاسيما المجتمع الدولي أيضًا، الأمر الذي يساعد على انتعاش البلاد اقتصاديًا عن طريق عودة الاستثمار، وانتعاش البورصة المصرية، واستقرار من الناحية السياسية، فسيكون بالبلاد رجل مسئول عنها.
وأضاف “,”سامي“,”، أن هناك شرائح كبيرة من الجماهير في حالة غضب شديد، بسبب بعض الإشاعات التي تقول إن “,”عدلي منصور“,” رئيس دائم للبلاد ،و ليس رئيسًا مؤقتًا، الأمر الذي ستجزمه انتخابات رئاسية فورية.
وأكد سامي، أن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة هو الأنسب للمرحلة، ولذلك تطلب الأحزاب المؤيدة لهذا الاقتراح، بتعديل الإعلان الدستوري الذي ينص على أن الانتخابات الرئاسية بعد البرلمان، الأمر الذي طالبنا به في لقاء المسلماني الأخير.
البرلمان أولاً
“,” “,”
أوضح أحمد عبد ربه، القيادي بحزب الجبهة، أن البرلمان أولاً هو السبيل الوحيد لإقامة حياة ديمقراطية داخل مصر، لاسيما أن البرلمان أولًا، يجعل من الحكومة كيان يعبر عن المصريين، لا فصيل بعينه فقط.
وأضاف: “,”لقد أخطأنا من قبل وقلنا إن “,”الرئيس أولًا“,” ستعم على مصر بالاستقرار، الأمر الذي لم يتحقق على مدار عام كامل فات.
مبادرة خاطئة
“,” “,”
فيما أكد المهندس حسام الخولي، القيادي بحزب الوفد، أنه مع كامل الاحترام لأفكار الجميع، إلا أن مبادرة “,”الرئيس أولًا“,” خاطئة تمامًا، وقال وجود الرئيس قبل البرلمان يسمح له بالتأثير على البرلمان بشكل كبير، بالإضافة إلى احتفاظ الرئيس بالسلطتين معًا “,”التنفيذية والتشريعية“,” لحين انتخاب مجلس شعب.
وتابع الخولي، نحن الآن لدينا رئيس موقت، فالبديهي أننا نحتاج إلى برلمان، أكثر من احتياجنا للرئيس، الأمر الذي يجعل مبادرة “,”الرئيس أولًا“,”، بمثابة أمر خاطئ تمامًا.