طالبت جامعة الدول العربية بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كعنوان للعدالة المفقودة ومحاسبة وملاحقة مرتكبي مذبحة "صبرا وشاتيلا" التي ارتكبت بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عام 1982 وتقديمهم للعدالة. واستنكرت الجامعة العربية هذه المذبحة الأليمة، في بيان صحفي أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين للمذبحة، ووجهت تحية تقدير للشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه وإلى شهدائه. وأشارت إلى أنه رغم مرور السنوات العديدة فلم يتم محاسبة مرتكبي هذه الجريمة وملاحقتهم رغم بشاعتها والتي لا تسقط بالتقادم، مؤكدة أن عدم المحاسبة على ارتكاب إسرائيل لجرائمها ضد الشعب الفلسطيني يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم. وأكدت أن مذبحة صبرا وشاتيلا تمثل حلقة من حلقات المجازر الإسرائيلية المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بدءًا من مذبحة دير ياسين مرورًا بالطنطورة، ومذبحة كفر قاسم، وغزة وخان يونس وغيرها، وصولاً إلى جنين وإحراق عائلة الدوابشة مؤخرًا في الضفة الغربية. وأشارت إلى أن العدوان الإسرائيلي يستمر وبصورة متصاعدة على أبناء الشعب الفلسطيني حاليًا في الضفة الغربية، والانتهاكات الخطيرة للمسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المرابطين بداخله وتحطيم أبواب المسجد القبلية، وكذا تواصل إسرائيل حصارها الظالم غير القانوني لقطاع غزة واستمرارها في التعنت في إدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع بعد العدوان الإسرائيلي الأخير. وأكدت أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي سيحيا فيها بكرامة ودون التعرض للخطر والعدوان وسيتوفر فيها الحماية والعدالة لمواطنيه، والذين يعانون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي. يشار إلى أن مذبحة صبرا وشاتيلا ارتكبت بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي "صبرا وشاتيلا" في لبنان خلال الفترة من 16-18 سبتمبر 1982 والتي تم تنفيذها بالتواطؤ من القوات الإسرائيلية، التي حاصرت المخيم ومنعت أي أحد من الخروج والنجاة من المخيم، حيث استمرت فيه عمليات القتل الوحشي لمدة ثلاثة أيام، سقط خلالها ما يزيد عن 3 آلاف مدني فلسطيني شهيدًا من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وتم التمثيل بجثثهم ودفنهم بمقابر جماعية.