تزايدت حدة أزمة غياب السولار والبنزين عن محطات الوقود بالقاهرةوالمحافظات أدت لإمتداد الطوابير أمام المحطات لمسافات طويلة، مما عطل المرور فى الشوارع وسط غضب المواطنين من أصحاب السيارات الملاكي، وسائقى الأجرة، والذين تساءلوا.. «كيف يحدث ذلك ورئيس الوزراء المكلف هو وزير البترول شريف إسماعيل؟». وتسببت الأزمة فى نشوب سلسلة من المشادات الكلامية، وتراشق بالألفاظ النابية بين السائقين وبعضهم البعض، والعاملين بمحطات الوقود، بسبب تعطل مصالحهم مما أدى إلى مشكلة التكدس المرورى وصعوبة حركة النقل والمواصلات. وامتدت الظاهرة من القاهرة للجيزة إلى أغلب المحافظات، التى اصطفت فيها السيارات لمسافات طويلة، بسبب نقص جميع أنواع البنزين «80، 92»، وكذلك السولار، مما زاد من معاناة الأهالى، وخاصة بعد تفاقم أزمتى انقطاع التيار الكهربائى والمياه. وأكد بعض السائقين، وأصحاب السيارات فى عدد من المناطق ل«البوابة» أن الأزمة مستمرة لليوم الخامس على التوالي، وعادت طوابير السيارات والسرفيس والتاكسي أمام محطات الوقود، بسبب نقص السولار وبنزين 92" و""8. فيما أغلقت بعض المحطات أبوابها أمام المواطنين، نظرا لعدم توافر البنزين نهائيا، وقال أحمد الشيخ، صاحب شركة سياحة بمدينة شرم الشيخ، ل«البوابة» إن الأتوبيسات السياحية متوقفة بسبب عدم وجود الوقود، بالإضافة إلى أن هناك محطات متوقفة، تماما ولا أحد يعرف ما هى الأسباب وراء هذه الأزمة. وأضاف «عامل بنزينة» بالعجوزة، أن شركات البترول تصرف الحصص المقررة يوميا للسيارات التابعة للحكومة فقط، أما القطاع الخاص فلا تصل إليها، الحصة إلا كل يومين. من جانبه، أكد الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية، بالاتحاد العام للغرف التجارية، ل«البوابة» أنه لايوجد عجز فى امدادات البنزين 80 ، أو السولار، ولكن هناك حالة من زيادة الطلب - غير طبيعية- على المنتجات البترولية. وأشار«عرفات» إلى عدم وجود «عدالة توزيع» للمنتجات البترولية، حيث يتم الاهتمام بضخ كميات كبيرة للمدن الرئيسية، وإهمال المراكز مما يؤدى إلى حدوث احتناقات بالمدن الكبرى، مؤكدا عدم تلقيه شكاوى من أصحاب المحطات بنقص فى الحصص المقررة لهم. وأوضح عرفات، أن السبب فى هذه الحالة يرجع إلى زيادة عدد الرحلات والسفر للمصايف لقضاء الإجازات، فضلا عن قرب عيد الأضحى، بالإضافة إلى تجهيزات المدارس، حيث اتجهت أتوبيسات المدارس لتخزين الوقود، استعدادا للموسم الدراسي، الذى يبدأ يوم 28 سبتمبر الجارى. وأضاف عرفات، أن تصريحات رئيس الوزراء السابق، إبراهيم محلب، حول بدء العمل بالكروت الذكية للبنزين والسولار، أول أكتوبر المقبل، أدى إلى زيادة الطلب على بنزين 80. فيما نفى المهندس عمرو مصطفى، نائب رئيس هيئة البترول للعمليات، وجود عجز فى الوقود، قائلا إنه تم زيادة كميات البنزين والسولار المطروحة فى السوق المحلية.