15 مسلحًا اختطفوا «قصاصًا للأثر».. وأقاربه خرجوا ب 20 سيارة للبحث عنه الأهالي اشتبكوا مع الإرهابيين بعد تحديد موقعهم.. واستعانوا بقوات الأمن لنجدتهم من «الأسلحة الثقيلة» فمات الأجانب بالخطأ كشفت تحقيقات «النيابة العامة» فى واقعة مقتل «سائحين مكسيكيين» بمنطقة «الواحات»، أسباب تعامل قوات الأمن مع سيارات «الدفع الرباعي» التى كان يستقلها الفوج السياحي، ما أسفر عن مقتل 12 وإصابة 10 آخرين. وأوضح المستشار محمد الطماوي، مدير «نيابة الحوادث الطارئة» بمحكمة جنوبالجيزة، أن منطقة إطلاق النار على «الفوج السياحي» شهدت قيام ملثمين، مستقلين 3 سيارات «دفع رباعي»، اختطاف مواطن من أهالى «الواحات» يدعى «صالح عباس قاسم»، قبل حادث المكسيكيين ب 24 ساعة، فاستغاثت زوجته وجاء أفراد عائلته واشتبكوا مع سيارات الخاطفين، وقتلوا أحدهم وأصابوا آخر. وأشار ممثل النيابة إلى أن تلك المنطقة شهدت أيضًا عثور أجهزة الأمن على 3 مخازن بها «أسلحة ثقيلة» ومتفجرات، تم التحفظ عليها، منوهًا إلى أن تلك المعلومات جاءت من الاستماع لأقوال اثنين من المصابين فى الحادث بعد سماح حالتهما الصحية باستجوابهما. وأمر المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، الطب الشرعى بإجراء تحليل DNA للقتلى، للتعرف على هويتهم وتسليمهم لذويهم، حيث لم تتمكن النيابة من التعرف على أى منهم أثناء المناظرة، لتفحم الجثث. وقال مصدر بالنيابة العامة، إنه تم تسليم «أحراز» عبارة عن مواد شديدة الانفجار تم العثور عليها بموقع الحادث، إلى القوات المسلحة، لاختصاصها فقط بالتعامل معها نظرا لخطورتها وتركيبتها الخاصة. وكشفت المعاينة التى أجرتها نيابة «ثان أكتوبر» أن المخازن الثلاثة التى تم العثور عليها تحوى كميات كبيرة من المتفجرات، شديدة الانفجار TNT، ومواد C4. رواية النيابة أكدها عدد من أهالى منطقة «الواحات»، الذين قالوا إن «عم صلاح»، الذى اختطفته العناصر الإرهابية هو أحد أشهر «قصاصى الأثر» و«قارئى الخطوات» بمنطقة الصحراء الغربية، وهو أحد أبناء «قرية الحيز» بالواحات البحرية، ثم ذبحته، انتقامًا من إبلاغه قوات الأمن عن عمليات تهريب الأقراص المخدرة والسجائر المسرطنة، والسلاح للجماعات الإرهابية. وعن واقعة اختطافه قالوا إن مسلحين اختطفوا «صالح قاسم» من منزله، منذ عدة أسابيع، ما تسبب فى غضب كبير بين الأهالي، خاصة أن اثنين من الأهالى قتلا أثناء محاولتهما التصدى للعناصر المسلحة، ودفعهم إلى البحث عنه مستخدمين 20 سيارة «دفع رباعي»، إلا أنهم لم يعثروا عليه. أضافوا: « ليلة وقوع الحادث وأثناء سير أحد الأهالى بسيارته بحثا عن قاسم، فى أقصى الغرب بالدروب الصحراوية بطريق الواحات، شاهد حوالى 15 شخصا وبحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة، فأطلقوا عليه وابلا من الأعيرة النارية، ما دفعه إلى العودة للخلف، ثم حضر إلى أهالى الواحات». أبلغ الأهالى الشرطة، ورافقتهم قوة أمنية، وانطلقوا بسيارات «الدفع الرباعي»، وعند وصولهم للمكان وجدوا خيمتين وكمية كبيرة من الطلقات والأسلحة النارية، وبعد أقل من 5 دقائق أطلق عليهم وابل من الأعيرة النارية من عدة اتجاهات، ما دفع الأمن إلى التراجع حفاظا على الأرواح. وصلت بعد ذلك تعزيزات من القوات الخاصة والتدخل السريع، وأثناء الاشتباك وملاحقة العناصر الإرهابية فى وقت متأخر من الليل، تصادف مرور سيارات «الدفع الرباعي» الخاصة بالسياح المكسيكيين بالمكان، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلا و10 مصابين من المكسيكيين والمصريين.