· إغلاق 80% من مراكز“,” بير السلم“,” .. وعمليات البيع مستمرة · 1200 حالة سرطان كبد في مصر سنوياً .. و3 ملايين مصري في قائمة الانتظار · د.محمود المتيني: 300 ألف جنيه غرامة و5 سنوات حبس للمستشفى الذي يزرع عضواً بدون تراخيص يصاب في مصر سنويا نحو 1200 شخص بسرطان الكبد، تتوقف حياتهم على زراعة الأعضاء ليعيشوا حياة أفصل، والأخطر من ذلك أن خبراء أمراض الكبد المشاركون مؤتمر نوفارتس “,”عقار “,”إيفيروليموس“,”، اكدوا علي أن مصر في طريقها لتصدر قائمة أكثر دول العالم إصابة بأمراض الكبد. ومع وجود 18 مليون مصري مصاب بالبلهارسيا بينهم 10% أي حوالي 1.8 مليون يُصاب بالفيروس الكبدي 130 ألف حالة في حاجة الي زراعة كبد سنوياً، ترتفع الدعوات المطالبة بزراعة الأعضاء، لأن الدولة وحدها غير قادرة علي مواجهة النفقات الباهظة لعلاج أمراض الكبد. و ضرورة زيادة الجهود في مجالات القضاء علي مصادر العدوي خاصة في المستشفيات واثناء التدخلات الجراحية والغسيل الكلوي وعيادات الأسنان. طالب الخبراء بضرورة إنشاء مشروع قومى لمواجهة أمراض الكبد فى مصر من خلال عمل احصاء وتعداد عام على مستوى جميع المحافظات المصرية للوصول الى الرقم الحقيقى للمصابين وأيضا تحديد بياناتهم الشخصية وأكثر المحافظات التى توجد بها حتى يتم تحديد تنظيم العمل ، وتوفير الرعاية العلاجية الخاصة بالمرضى من خلال عمل بطاقات علاجية لكبر حجم المصابين بأمراض الكبد ولضمان توفير المستوى الجيد من الرعاية للمرضى، بالإضافة إلى أسلوب رقابي على أداء الجهات التى تتولى الإشراف على تقديم خدمات الرعاية العلاجية ، و عمل دراسات وأبحاث للوصول الي الأسباب الحقيقية وراء تفشى المرض بين المصريين بهذه الصورة البشعة والتى جعلت من المرض أحد قضايا الأمن القومي المصري . وقد أكد الدكتور فوزي صليبة أستاذ مشارك في أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى “,”بول بروس“,” في باريس، أن الإشكالية التي تعاني منها أ كباد المصريين، ممثلة في وجود 12% من الشعب يعاني من الفيروس “,”سي“,”، بينما في أوروبا يمثل التليف الكبدي والفيروس “,”سي“,” أقل من 1%، موضحاً أن عقار “,”إيفيروليموس“,” هو العقار الأول الذي يحول دون رفض أعضاء الجسم للكبد الجديد في عمليات زراعة الكبد، في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما أثبت قدرته سابقاً في عمليات زراعة الكلى. وقال صليبة إن تكنولوجيا زراعة الأعضاء اجتاحت أوروبا لتعويض مواطنيها عن الأعضاء التالفة، وأن فرنسا تقوم بزراعة 5 آلاف عضو سنوياً، في حين يزرع الغرب 30 ألف عضو سنوياً، وحتي في أمريكا اللاتينية يتم زراعة 6 آلاف عضو، وأن هناك غياباً عربياً واضحاً علي الخريطة، مبينا أن اعتماد “,”إيفيروليموس“,” يستند إلى أضخم وأحدث الدراسات في مجال زراعة الكبد، التي أظهرت أن البروتوكول القائم على “,”إيفيروليموس“,” أدى إلى تحقيق فعالية ونتائج أعلى في وظائف الكلى، وصلت إلى 10 مللي/ق، وفقاً لقياسه بالمعدل التقديري للترشيح الكلوي ( eGFR ) الذي يظهر خلال 12 شهراً. أما الدكتور الدكتور عبدالحميد أباظة رئيس الأمانة الفنية لزراعة الأعضاء، فأكد علي أنه كان من أهم المؤيدين لمبادرة زراعة الأعضاء، ففي عام 2012 وبرعاية وزارة الصحة والسكان، أصدرت اللجنة العليا للأمانة الفنية لزرع الأعضاء بياناً تعلن فيه موافقتها على ترخيص 34 مستشفى ومرفق طبي متخصص في زراعة الأعضاء، مشيراً إلى أن هذا التحول سيؤثر في حياة الآلاف من المصريين وأسرهم لعيش حياة أفضل من الناحية الصحية. وأكد أباظة أن مراكز بير السلم لبيع الأعضاء قد أغلقت بنسبة 80%، ولكن عمليات البيع والشراء مازالت موجودة، محذراً من زرع الأعضاء من مصري إلى أجنبي أو العكس، وعند زراعة الأعضاء في حالة الوفاة يجب أن يتوقف القلب أو المخ. وأشار الدكتور محمد هلال سكرتير عام اللجنة العليا لزراعة الاعضاء، إلى أنه تم ترخيص 34 مستشفى لزراعة الأعضاء، 8 منهم تابعين لوزراة الصحة، 14 مستشفى خاصة، 4 مستشفيات للقوات المسلحة، 8 مستشفيات جامعية. وأوضح عبد الله هلال أن عدد عمليات زراعة الكبد االتي أجريت في مصر منذ بداية المشروع في 10 مستشفيات كانت 2332 عملية زرع كبد، مؤكداً أن هناك مواصفات خاصة للمتبرع بأن لا يزيد عن 50 سنة بجانب مجموعة من الشروط والمواصفات. وأشار الدكتور محمد عبد الوهاب رئيس برنامج زراعة الكبد في المنصورة ورئيس جمعية رعاية مرضى الكبد إلى أن أهداف الجمعية ترمي إلى مساعدة غير القادرين على تحمل نفقات عمليات زراعة الكبد بالإضافة إلى تحمل نفقات الفحوصات الطبية والأشعة التي يحتاجونها. وأضاف أن الجمعية تقوم بتنظيم قوافل طبية لمساعدة مرضى زراعة الكبد، كما تسهم في إطلاق حملات التوعية بمخاطر فشل وظائف الكبد، وحملات تعريفية بالمرض للجهات المانحة. وأوضح الدكتور رفعت كامل أستاذ الجراحة بكلية الطب بجامعة عين شمس، أن من ضمن الصعاب الرئيسية التي تواجه المريض عقب زراعة الكبد، البدء في تلقي علاج للمناعة يمنع رفض الجسم للكبد المزروع حديثاً، واستمرار المريض في تناول الدواء طوال حياته. كما أقر خبراء كثيرون في مجال زراعة الكبد في مصر بفعالية استخدام هذا العقار بعد عمليات زراعة الكبد، ومنهم د. محمود المتيني أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة عين شمس ومدير مركز عين شمس لزراعة الأعضاء، فقد صرح قائلاً: “,”إن فعالية عقار “,”إيفيروليموس“,” تقوم على اتصاله ببروتين يدعى “,” mTOR “,”، بالإضافة إلى أنه يتحد مع مادة “,” CNIs “,”، كما يحسن عقار “,”إيفيروليموس“,” من وظائف الكلى لدى المرضى الذين يعانون من تليف منخفض بالكبد، كما يمنع انتشار الخلايا الخبيثة بالكبد. واوضح المتيني علي أن مصر تستقبل سنويا 1200 حالة سرطان كبد، وأن 12% من الشعب يعانون من الفيرس “,”سي“,”، موضحاً في الوقت نفسه ان قانون زراعة الأعضاء وضع شروطاً وآليات قاسية لمعاقبة المؤسسة العلاجية التي ستخالف تلك المعايير والضوابط بالغرامة 300 ألف جنيه و5 سنوات حبس، حفاظاً على المريض المتلقي والمتبرع.