قالت مصادر مطلعة بملف سد النهضة، إن المفاوضات يحيطها الغموض بعدما أعلنت إثيوبيا أنها لن تحضر اجتماع القاهرة الخاص بمفاوضات سد النهضة فى سبتمبر الجاري، وطلبت تأجيله إلى شهر أكتوبر المقبل، بسبب أعياد الميلاد والانتخابات البلدية، فى حين أعلنت وزارة الموارد المائية والرى، أنها لم تتلق إخطارا رسميا بذلك حتى هذه اللحظة. وأشارت المصادر إلى أن المكتب الاستشارى الهولندى لسد النهضة المساعد للمكتب الفرنسى انسحب رسميا من عملية إجراء الدراسات الفنية لسد النهضة، وأن الموقف أصبح غير مريح، وتجب إعادة النظر فى المفاوضات من جديد، والعودة إلى إعلان المبادئ الموقعة بين الرؤساء الثلاثة لمصر والسودان وإثيوبيا، لأن المكاتب لم تلتزم بتسليم العروض الفنية رغم إعطائها أكثر من مهلة لذلك. وقال الدكتور خالد وصيف، المتحدث الرسمى لوزارة الموارد المائية والرى، ل«البوابة»، إن وزارة الرى لم يصلها جواب رسمى حتى الآن بتأجيل الاجتماع الاستثنائى لسد النهضة، والمقرر فى سبتمبر الجارى. وقال وصيف، إن هناك جهودا تجريها وزارة الخارجية ووزارة الموارد المائية والرى، لوضع بدائل لحسم قضية مياه النيل بالاتفاق مع أجهزة سيادية، ثم عرض الأمر بعد ذلك على الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرا إلى أن إثيوبيا لم تبد أى موقف رسمى حتى الآن بشأن المكاتب الاستشارية.