تجاهلت وزارة الموارد المائية والرى، فى بيانها الختامى لاجتماع اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبى بالخرطوم، الذى عقد خلال الفترة من 22 إلى 24 يوليو الجارى، الحديث حول المكتب الاستشارى الهولندى، أو المهام التى وكلت إليه، مكتفية بالحديث عن أنه سيتم تلقى العروض من المكتب الفرنسى فى 12 من أغسطس المقبل، رغم أن المكتب الهولندى، كان سبب الخلاف، وأنه هدد بالانسحاب بعد تهميش إثيوبيا له. وقال الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والرى الأسبق: إن الاجتماع، لم يتوصل إلى خارطة طريق بشأن سد النهضة، كما ادعت وزارة الرى فى بيانها الرسمى، مساء الجمعة. وأوضح علام ل«البوابة»، أنه كان من المفترض أن يتوصل الاجتماع إلى اتفاق على توزيع مهام العمل على المكتبين الاستشاريين اللذين سيقومان بدراسة حول السد، وهما المكتب الهولندى الذى طلبته مصر والسودان، والفرنسى الذى طالبت به إثيوبيا، ولكن ذلك لم يحدث. وأضاف وزير الرى الأسبق، أن الاجتماع كان مجرد تضييع للوقت ونزولًا لرغبة إثيوبيا، مشيرًا إلى أن كل يوم يمر فى المفاوضات مع إثيوبيا تحقق فيه إثيوبيا زيادة فى نسبة بناء السد، موضحًا أنه كان من المفترض أن تنتهى الدراسات خلال 6 شهور من تاريخ مارس 2014، وهو ما لم يحدث. من جانبه أكد مصدر مسئول بوزارة الرى أنه سيتم توقيع العقد مع المكاتب الاستشارية لسد النهضة بعد الأسبوع الثانى من شهر أغسطس المقبل فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فى حضور اللجنة الوطنية لسد النهضة المؤلفة من 12 خبيرًا ووزراء المياه والرى فى الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا فى حضور المكتبين الاستشاريين الفرنسى والهولندى بعد تعديل العرض الفنى السابق طرحه من المكاتب الاستشارية.