سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استمرارًا لتبرؤ «النور» من مبادئه قبل الانتخابات.. مخيون: ليست لنا علاقة بالدعوة السلفية.. وجميع قراراتنا منفصلة.. و"منشق": برهامي المحرك الوحيد للدعوة والحزب ولا فارق بينهما
يحاول حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، إزالة الشبهات عن أي علاقة قد تضر به وبمرشحيه قبل الانتخابات البرلمانية، حتى وصل الأمر، للتبرؤ من الفكر الدعوي والتمسك بالفكر السياسي، وهو ما أكده الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب بأن الحزب منفل عن الدعوة ولا تربطه بها أي صلة. وقال مخيون في بيان له: إن الحزب ليست له أي علاقة بالعمل الدعوي، ومنفصل تمامًا عن الدعوة السلفية. وتحمل تصريحات مخيون، تناقضًا تامًا عن فكر الدعوة السلفية إذ أن علاقة الحزب بالدعوة السلفية وطيدة، وأغلب قياداته أعضاء بالجمعية العمومية لجماعة الإسكندرية. ويعتبر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، هو المشرف العام على حزب النور ويشغل منصب أمين اللجنة الصحية بالحزب، بجانب الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسي للحزب الذي يعد أحد قيادات الدعوة في محافظة كفر الشيخ، والدكتور أحمد الشريف، المرشح عن الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة في الإسكندرية، عضو مجلس شورى الدعوة سابقا وأحد مسئوليها. من جانبه، قال محمود عباس، أحد القيادات السابقين في الحزب: إن برهامي هو المتحكم في كل شيء داخله ولا يوجد فارق بين الدعوة السلفية والنور. وأوضح القيادي المنشق عن النور، أن الحزب عندما تم إنشاؤه تم النص في لائحته التي صاغها متخصصون وأساتذة جامعات على أنه حزب ذو مرجعية إسلامية وهو حزب ينتمى للحياة الحديثة، وحرص مؤسس الحزب د عمادالدين عبد الغفور على ألا يتحول الحزب إلى حزب ديني فيكون كالجمعية الخيرية، لأن الحزب السياسي هدفه الأساسي هو الوصول للحكم، وكان الاتفاق بداية أن الحزب له الإدارة المستقلة عن الدعوة السلفية ولكن يشرف على الحزب من الدعوة "برهامي". وذكر عباس، أنه حدث تدخلات كبيرة من برهامي في الحزب بحق وبدون حق، وفرض مجموعة من خارج الحزب بحجة المعاونة ولكنهم كانوا يضمرون الاستيلاء على الحزب من مؤسسيه والسيطرة على مفاصله، وهو سبب استقالة "عبدالغفور" من حزب النور وتكوين حزبا آخر هو حزب الوطن، مشيرا إلى أنه منذ تلك اللحظة والحزب يتباعد عن كونه حزبا سياسيا إلى حزبا دينيا حيث أن كل القيادات الحالية بداية من رئيس الحزب مرورا بالهيئة العليا وأمناء المحافظات وأمناء الأحياء أعضاء في الدعوة السلفية.