كشفت مجلة “,”فرانس فوتبول“,” الفرنسية عن أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي عندما علم بمدى اهتمام قطر بالحصول على شرف تنظيم كأس العالم للعام 2022 مهما كان حجم التضحيات المالية بادر بعقد اجتماع سري بقصر الإليزيه في 23 نوفمبر 2010، أي قبل تصويت الفيفا لصالح قطر بأقل من شهر، ضم إلى جانب ساركوزي كلا من الأمير تميم بن حمد آل ثان ولي عهد قطر، وميشيل بلاتيني رئيس اليويفا، وسيباستيان بازان ممثل مؤسسة كولوني كابيتال التي كانت تمتلك آنذاك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي. وقد تم خلال اللقاء الذي عقد حول مائدة غداء تناول ثلاثة موضوعات رئيسية هي: زيادة رأس مال قطر القابضة في مجموعة لاجاردير الإعلامية الفرنسية للمساهمة في إخراج المجموعة من عثرتها المالية، رفعت قطر بالفعل رأس مالها في المجموعة إلى 10 في المائة في مارس 2012 بعد أن حققت لاجاردير خسائر قدرها 921 مليون يورو“,”. وقد أسفرت “,”المنح“,” القطرية من إخراج نادي العاصمة الفرنسي من عثرته المالية لدرجة أنه تمكن من تدعيم صفوفه بصفقات مدوية على رأسها صفقة المهاجم السويدي العملاق زالاتان إبراهيموفيتش “,”20 مليون يورو وراتب 15 مليون يورو“,” ولاعب خط الوسط المهاجم لمنتخب البرازيل للشباب لوكاس “,”45 مليون يورو“,”. أما ميشيل بلاتيني فقد دافع عن نفسه في مواجهة ما تردد عن تنفيذ أوامر ساركوزي بالتصويت لقطر قائلا “,”لقد أعطيت صوتي لصالح قطر باستقلالية تامة لأن المنطقة التي تقع فيها قطر لم تنل من قبل شرف تنظيم كأس العالم وليس لأن الرئيس ساركوزي طلب مني ذلك“,”. وبرغم تبريرات بلاتيني، فإن أطماع فرنسا على المدى الطويل تزيد بكثير عن مساعدة مجموعة تعاني من مشاكل اقتصادية أو إنقاذ نادي من عثرته المالية. ففرنسا تريد التهام جزء مهم من كعكة تنظيم المونديال القطري إدراكًا منها بالمنافسة الشرسة التي ستواجهها من جانب الشركات الأمريكية والبريطانية والألمانية التي بدأت بالفعل التكشير عن أنيابها لالتهام ما تستطيع التهامه من أكثر من 100 مليار دولار. (أ ش أ)