شهدت الأيام الماضية عددًا من المفاجآت فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية، كان على رأسها ظهور قائمة جديدة لم تكن موجودة من قبل، والمسماة قائمة «بلادي». الغريب أن قائمة «بلادي» الجارى حتى الآن مشاورات ومفاوضات لتشكيلها لم يُدع إليها أحد من السياسيين أو رؤساء الأحزاب، بل جاءت الدعوة من الرجل الغامض الحاصل على الجنسية الأمريكية محمد الجمل، الذى عمل من قبل مديرًا تنفيذيًا لشركة «أيلاند تكنولوجى» بولاية نورث كارولينا. وتاريخ هذا الرجل معروف لدى جهاز المخابرات الأمريكية جيدًا، حيث سبق اتهامه بالتعاون مع نظام القذافي فى ليبيا وتصدير مواد ومعدات تكنولوجية محظورة، والعملية لم تتم عبر الطرق الشرعية ولكن بطرق غير شرعية، وتم القبض عليه وجرت تسوية مالية وسدد نحو 2 مليون دولار كفالة مالية، وأصدر قاضٍ فيدرالي حكما بالإفراج المؤقت عنه، وثبت حصوله على جنسية كندا أيضا. وربما الأخطر فى التاريخ السري والغامض لهذا الرجل الذى هبط على مصر فى توقيت تم الترتيب له جيدًا بمعرفة أطراف خارجية، أنه لديه علاقات سابقة، مع جماعة الإخوان الإرهابية عن طريق رئاسته للجنة بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بولاية نورث كارولينا، وأن هذا المجلس واحد من أهم أذرع جماعة الإخوان داخل الأوساط الحاكمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية.