ذكرت صحيفة “,”وول ستريت جورنال“,” الأمريكية اليوم، أن استمرار السلطات المصرية في إغراق الأنفاق الممتدة بين مصر وقطاع غزة بالماء، أثار غضب قادة حماس تجاه الرئيس الإخواني المنتخب. وقالت الصحيفة، إن عملية إغراق الأنفاق بالماء من جانب السلطات المصرية تهدف إلى إغلاق تلك الأنفاق التي تعتبرها مصر خطرًا كبيرًا يهدد الأمن القومي المصري، حيث تسمح تلك الأنفاق بتنقل الإرهابيين بحرية من وإلى شبه جزيرة سيناء, الأمر الذي يهدد الاستقرار على الحدود المصرية - الإسرائيلية. وأشارت الجريدة إلى تضرر قطاع غزة من غلق الأنفاق، حيث يتم نقل أكثر من 30% من حركة البضائع والسلع، فضلاً عن الأسلحة بالطبع، من خلال تلك الأنفاق، التي باتت حيوية وضرورية جدًا على قطاع غزة بعد فرض إسرائيل حصارًا شديدًا منذ 7سنوات إثر فرض حركة حماس سيطرتها على القطاع. ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين الأمنيين المصريين قوله “,”إننا نقوم بحملة منذ خمسة أيام، هدفها إغلاق الأنفاق بإغراقها بالمياه، لأن مجموعات إرهابية تستخدم تلك الأنفاق للدخول أو الخروج من الحدود المصرية وتضر أمننا القومي“,”. وعلى الجانب الآخر، أثارت تلك الخطوة غضب قادة حركة حماس بغزة الذين حلموا بروابط وثيقة مع القاهرة، التي يحكمها الرئيس الإخواني المنتخب، لكنهم فضلوا عدم توجيه أو إظهار امتعاض بشكل علني، بعيدًا عن وسائل الإعلام، حتى يحفظوا لأصدقائهم الإخوان في مصر ماء وجههم. ونوهت الصحيفة أنه يوجد أكثر من 2500 نفق، تربط قطاع غزة بالأراضي المصرية، لكن كل ما استطاعت السلطات المصرية إغلاقه حتى الآن لا يزيد عن 200 نفق فقط منذ هجمات رفح في شهر أغسطس الماضي، التي راح ضحيتها 16 جنديًا مصريًا بالقرب من أحد المعابر مع قطاع غزة.