سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على التحرك الذي تتخذه مصر بشأن إغراق أنفاق التهريب الواصلة تحت الحدود مع قطاع غزة بالمياه، قائلة: "إن هذا التحرك أثار غضب واستياء الحكام والمسئولين في غزة التي تسيطر عليها حركة حماس التي كانت تأمل في علاقات أفضل بكثير مع القاهرة في ظل وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم". وذكرت الصحيفة نقلًا عن مسئولين مصريين وفلسطينيين أن القوات المصرية تسعى إلى غمر أنفاق التهريب بين مصر وغزة بالمياه بهدف إغلاقها، موضحة أن شبكة الأنفاق هي شريان الحياة الحيوي لغزة، حيث تجلب تلك الأنفاق ما يقرب من 30% من جميع السلع التي تصل إلى القطاع المحاصر من قبل المحتل الإسرائيلي منذ أكثر من سبع سنوات. وأضاف مسئول أمني مصري أن الحملة بدأت قبل ستة أيام، ونستخدم المياه لإغلاق الأنفاق عن طريق رفع المياه من أحد الآبار في المنطقة. ولفتت الصحيفة إلى أن عشرات الأنفاق تم تدميرها منذ أغسطس الماضي على أعقاب مقتل قرابة 16 جنديا من القوات المصرية بعد هجوم شنه مسلحون دخلوا الأراضي المصرية من تلك الأنفاق. وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي توقف فيه قادة حماس عن انتقاد الرئيس "محمد مرسي" علانية، أصبح سكان غزة العاديون أكثر صخبًا، مشيرة إلى أن أصحاب الأنفاق يخشون من أن تسفر المياه عن انهيار الممرات مع المزيد من العواقب الوخيمة المحتملة وربما مقتل بعض الناس.