صرح مسئولون مصريون وفلسطينيون أن القوات المصرية أغرقت أنفاق التهريب الموجودة أسفل الحدود مع قطاع غزة في حملة لإغلاقها. وشاهد مراسلو وكالة « رويترز » أحد الأنفاق المستخدمة لجلب الأسمنت ومواد البناء وهي تغرق فجأة يوم الأحد الماضى، وقال محليون أنه تم إغراق نفقين آخرين بالطريقة ذاتها بضخ المصريين المياه عمدًا فيهما.
يقول « أبو غسان » الذي يراقب عمل ثلاثين رجل في أحد الأنفاق أن المصريين قاموا بضخ المياه لإغراق الأنفاق ، وكشف مسئول أمني مصري في سيناء أنهم يستخدمون المياه لإغلاق الأنفاق عبر رفع المياه من أحد الآبار.
أكد مسئول من حماس أن مصر تستهدف الأنفاق مرة أخرى، ولكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى ورفض التكهن حول توقيت هذه الخطوة والتي بدأت مع لقاء قادة الفصائل الفلسطينية في القاهرة في محاولة للتغلب على الانقسامات العميقة.
أوضح ملاك أحد الأنفاق أن الإجراءات المصرية ضد الأنفاق ساءت منذ انتخاب الرئيس محمد مرسي، مشيرًا إلى أن حماس اعتقدت أنه سوف يفتح غزة، مضيفًا « حوالي 150 أو 200 نفق تم إغلاقها منذ هجوم سيناء قائلا "هذا هو عصر مرسي " .
ويخشى حفار الأنفاق بأن يؤدي ضخ المياه إلى إنهيار طرق المرور، مع إمكانية حدوث عواقب وخيمة ويقول « أحمد الشاعر » عامل في إحد الأنفاق أنه من الممكن أن تسبب المياه شقوق في الجدران وتؤدي إلى انهيار النفق وقتل الناس العاملين بها .