أ ف ب - رويترز أكدت مصادر أمنية مساء اليوم (الأربعاء) أن قوات الأمن أغرقت العديد من الأنفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة من خلال ضخ مياه الصرف الصحي فيها، في حين أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس إغلاق أنفاق أخرى بسبب عدم أهليتها أو سوء استعمالها في التهريب. وأكد مصدر أمني مصري في سيناء أن الجانب المصري "يضخ منذ أيام مياه الصرف الصحي في الأنفاق لوقف العمل فيها". وبدأت مصر باغلاق الانفاق في شهر رمضان الماضي لأسباب أمنية، بعد مقتل عدد من الجنود في هجوم مسلح بسيناء، وتستخدم الأنفاق خصوصًا لتهريب الوقود ومواد البناء ومواد غذائية وفي بعض الأحيان لتهريب مواد قتالية. وقال صبحي رضوان -رئيس بلدية رفح في ندوة نظمتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بغزة- حول موضوع الأنفاق أن "من التحديات التي تواجه العمل بالأنفاق قيام الجانب المصري بضخ مياه الصرف الصحي فيها". وأضاف رضوان أن "الأنفاق ضرورة فرضها الواقع لها جانب إيجابي يتمثل في العوائد الناجمة عنها واللازمة لتسيير الحياة في القطاع الذي تحاصره إسرائيل، وجانب سلبي يتمثل في حدوث وفيات فيها". وقال أبو سمير -وهو صاحب نفق للبضائع غرب رفح- "الأمن المصري يقوم بضخ مياه داخل النفق ما يؤدي لانهيارات داخله ثم يتم اغلاقه". وأضاف "لجأنا للأنفاق لأنه لا يوجد عمل في غزة، وماذا يمكن أن نفعل كي نعيش، الجانب المصري يغلق الأنفاق، وحماس أيضا تغلق من جانبها أي نفق تشك أنه يهرب أشياء ممنوعة".