تستعد وزارة الثقافة، لافتتاح متحفي الزعيم مصطفى كامل بالقاهرة، والمنصورة القومي الشهير بدار ابن لقمان بالدقهلية، خلال شهر سبتمبر الجاري. وقال الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة: إن متاحف مصر القومية والتاريخية بمثابة مدارس تربوية 1ذلم من أحداث التاريخ والشخصيات التي أثرت الساحة الوطنية في تاريخ الدولة المصرية. وأضاف أن مصطفى كامل يعتبر واحدًا من أشهر زعماء مصر خلال القرن العشرين رغم عمره القصير (1874 – 1908)، وهو قدوة في العمل الوطني، مشيرًا إلى أن متحف المنصورة القومي الشهير بدار ابن لقمان، والتي حظيت بشهرة كبيرة عندما سجن بها لويس التاسع ملك فرنسا قائد الحملة الصليبية السابعة على مصر وأخويه شارل وألفونس إثر هزيمة جيشه في معركة المنصورة عام 1250م، هي شاهد مهم على فترة مهمة من تاريخ مصر، فقد أنشئ بها المتحف عام 1960 وافتتحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تخليدا لذكرى انتصارات أبناء الدقهلية على لويس التاسع ملك فرنسا وقائد الحملة الصليبية على مصر عام 1250م. وأوضح الدكتور حمدي أبوالمعاطي، رئيس قطاع الفنون التشكيلية أن متحف الزعيم مصطفى كامل يقع بميدان صلاح الدين بالقلعة، وكان قبل ذلك ضريحًا فقط يضم رفات الزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد. وفى عام 1955 رأى وزير الإرشاد والثقافة الأسبق فتحي رضوان ضرورة إنشاء متحف بالمبنى يحوى بعض المتعلقات والوثائق الخاصة بالزعيم مصطفى كامل، مشيرا إلى أن المتحف يضم حاليًا رفات المفكرين والمناضلين الوطنيين عبد الرحمن الرافعى وفتحي رضوان. أما متحف المنصورة القومى المعروف باسم دار ابن لقمان، فأشار أبوالمعاطي، إلى أنه يضم المقتنيات الفنية من تماثيل ولوحات تعبر عن نضال أبناء المنصورة ضد الحملة الصليبية ومجموعة من الخرائط المجسمة التي توضح الموقع الجغرافي لمصر ومجموعة من الأسلحة البيضاء وخطابات من الملك الفرنسي إلى الملك نجم الدين، ويضم أيضا تمثالًا للملك لويس التاسع وهو أسير والملكة شجرة الدر ولوحات زيتية توضح المعركة البحرية وفرار الفرنسيين.