المقاتلات الإماراتية تواصل قصف مواقع المتمردين الحوثيين وحزام أمني حول عدن.. قوات التحالف تعتمد على الأسلحة بعيدة المدى وتوقعات باستمرار الغارات لمدة ثلاثة أيام مقبلة

يواصل "سلاح الجو الإماراتي" قصفه لمواقع تابعة للحوثيين في صعدة والبيضاء وصنعاء، ولم تعلن الإمارات رسميا حتى الآن عن عدد الغارات التي شنها الطيران الإماراتي ضد مواقع تابعة لمليشيات الحوثيين وأنصار الرئيس السابق على عبد الله صالح.
وبحسب خبراء عسكريين، فإن أبو ظبي ستعتمد إستراتيجية جديدة في الحرب على جماعة الحوثي في اليمن تعتمد على الأسلحة بعيدة المدى والتي تشمل إلى جانب سلاح الجو الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى لا سيما وان هذه هي الطريقة الامثل في محاربة المليشيات شبه العسكرية ضد جماعة أنصار الله الحوثية التي تعتمد الحرب غير المتوازية.
وبحسب تقارير إعلامية يمنية، فإن المقاتلات الإماراتية لازالت تدك مواقع في صعدة وصنعاء حتى هذه اللحظات، ومن ضمن المواقع المستهدفة معسكر قوات الأمن الخاصة بصنعاء وذلك بعد مقتل عدد من جنودها في صافر بمحافظة مأرب اليمنية.
وأعلنت أبو ظبي اليوم السبت أن الطيران الإماراتي أنها قصفت مساء أمس أهداف للحوثيين في اليمن، بعد أن تبنى الحرس الجمهوري مسئولية الهجوم الذي أسفر عن مقتل 45 جنديا إماراتيا الجمعة.
وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية أن الطائرات الإماراتية المقاتلة شنت سلسلة هجمات على مواقع للحوثيين في 5 مناطق باليمن، بما فيها صعدة، معقلهم الرئيسي على الحدود مع السعودية.
وأفادت الوكالة بأن الغارات استهدفت تجمعات للحوثيين في البيضاء، إضافة إلى مستودعات للأسلحة في مكيراس، كما استهدفت في مآرب تجمعات للحوثيين وآليات عسكرية وأشارت الوكالة إلى أنه بعد انتهاء العملية عادت المقاتلات الإماراتية، إلى قواعدها سالمة.
وأكدت تقارير إعلامية يمنية، أن طائرات التحالف العربي شنّت سلسلة من الغارات على عدد من المواقع في العاصمة اليمنية صنعاء، وسط تحليق مكثف ومستمر للمقاتلات في سماء العاصمة.
واستهدفت الغارات معسكر الصواريخ في منطقة فج عطان، ومنازل ومواقع جنوب العاصمة، إضافة إلى معسكر قيادة قوات الأمن الخاصة في السبعين.
واستهدفت الغارات كذلك للمرة الأولى مليشيا الحوثي في جامعة "الإيمان"، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من موقع القصف، وكذا مواقع داخل مقر الفرقة الأولى مدرع.
واستهدفت غارات أخرى مواقع لمليشيا الحوثي في مديرية همدان غربي العاصمة صنعاء، وتتواصل الغارات والتحليق بشكل مستمر في العاصمة صنعاء بشكل غير مسبوق
وقالت مصادر محلية يمنية، أن قوة إماراتية من الشرطة قامت بمداهمة مقر إقامة أحمد على عبدالله صالح، النجل الأكبر لرئيس السابق على عبدالله صالح بدبي واتخاذ إجراءات مشددة ضده شملت توقيف مشاريع استثمارية وأموال بنكية بأسماء أقارب أحمد على بحسب الأنباء المتواترة.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي بالإمارة، إن بلاده "مصممة" على مواصلة دعم اليمنيين.
وفي تغريدة على تويتر، قال:أبناء الإمارات ثابتون في المضي بطريق إزاحة الظلم والضيم عن إخواننا اليمنيين".
وأضاف محمد بن زايد أن تطهير اليمن من الميليشيات الانقلابية والعدوانية التي عاثت فسادا وتخريبا هدف لن نحيد عنه.
و توقع خبراء عسكريين ل"البوابة نيوز" استمرار الغارات الجوية ضد معاقل الحوثيين لمدة ثلاث ايام. وذكرت تقارير إعلامية يمنية أن 1000 ميلشاوي هي حصيلة قتلى الحوثيين جراء العمليات العسكرية التي يقوم بها سلاح الجو الإماراتي والبحريني منذ امس وحتى الآن.
من جهة أخرى أعلن أحمد العسيري مستشار وزير الدفاع السعودي اليوم السبت، أن انفجار مخزن للأسلحة في مدينة مأرب اليمنية، أسفر عن استشهاد 10 جنود سعوديين من المشاركين في قوات التحالف العربي، وسقوط عدد من المصابين أغلبهم خرج من المستشفيات.
و كشف نايف البكري محفظ مدينة عد اليمنية في تصريحات صحفية اليوم السبت: عن قيام لواءاين من القوات اماراتية والسعودية بضرب حزام أمني حول عدن بهدف الحفاظ على الانتصارات التي تحققت في الأونة الأخيرة.