سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدخال التربية العسكرية للتعليم الفني يثير اهتمام الخبراء.. زيدان: تعلم الطلاب الانضباط والالتزام.. مسعد: يجب تطبيقها على الجامعة والتعليم العام.. إبراهيم: لن تقضى على البلطجة وإصلاح التعليم أفضل
أثار قرار وزارة التعليم الفنى بإدخال التربية العسكرية في المدارس الفنية لتعليم الطلاب الانضباط ومواجهة البلطجة، اهتمام خبراء التعليم، والذين رأوا أنه قرار صائب ولكنه جاء متأخرا جدا، لأنه يعلم الطلاب الانضباط والنظام والالتزام بالاستيقاظ والنوم مبكرا، كما أنه يقوى ابدانهم ويجعلهم رياضيين إضافة إلى تهذيب النفس، كما رأى آخر أنه لابد من تطبيقه على جميع مراحل التعليم وليس التعليم الفنى فقط لأنها فكرة جيدة، فيما رأى الاخر أنها لن تقضى على البلطجة والعنف الممارس من قبل الطلاب لكن الافضل هو إصلاح التعليم الفنى بشكل عام عن طريق الخامات والمعدات والادوات والكتب الدراسية... "البوابة نيوز" تحدثت مع خبراء التعليم وكانت هذه أبرز اراؤهم... في البداية قال على زيدان، رئيس نقابة المعلمين المستقلة بالقاهرة، إن التربية العسكرية تعلم الطالب الإلتزام والإنضباط، وهذا يكون عن طريق الإستيقاظ مبكرا والإلتزام بالمواعيد المقررة، كما أن هناك أيضا نظام في طابور الصباح في المدرسة، وهذا ما يجعل الطالب نشيطا مقبلا على يومه بكل حيوية ونشاط، مضيفا أن الإستيقاظ مبكرا يلزمه النوم مبكرا وهذا يرحمنا قليلا من تلك الساعات التي يقضيها الطالب في الأشياء غير المفيدة له، مؤكدا أن التربية العسكرية كانت موجودة سابقا وكانت لها أثرا في أن تجعل الطلاب على مستوى عالى من الأنضباط والتميز. وتنقسم لشقين، شق عملي وشق نظري، فالشق العملي في شكل طابور يستمر نحو ساعة يتم التدريب فيه على بعض الأوامر العسكرية والتمرينات، وأتمنى أن يتم الاخذ بهذه الفكرة المثالية التي يمكن أن تعيد بعض الأنضباط للطلاب، وأيضا أتمنى تطبيقها على جميع المراحل التعليمية، لكى تلزم الطلاب بالمواعيد وتزيد في انضباطهم. "هذا القرار جاء في وقت متأخر جدا وكان لابد من تنفيه منذ فترة طويلة".. هذا ما أكده الدكتور رضا مسعد، مساعد وزير التربية والتعليم الأسبق، والذي رأى أن هذا القرار يجب أن ينفذ في أقرب وقت ممكن، لأنه سيحدث اختلافا كبيرا في منظومة التعليم، مناشدا وزير التربية والتعليم أيضا بتنفيذ هذا القرار لديه، كما ناشد وزير التعليم العالى أن يفكر بتطبيقه في الجامعات، لأنه سيكون في منتهى الإيجابية، مضيفا أن هذه المادة العسكرية الجديدة إذا اقتصرت على الأولاد فقط فلابد من وجود مشروع مادة موازية للبنات أيضا، وهو مشروع التمريض، فتضاف للبنات مادة التمريض حتى تستفيد منها البنت في حال وجود أي مخاطر يستطعن التصرف بسرعة، كما يجب أن يكون المشروعين "مشروع التربية العسكرية للبنين والتمريض للبنات" تحت اشراف القوات المسلحة المصرية، لأنها المدرسة الحقيقية لهذا المجال، كما أنها ستضع الطلاب في جو الخدمة وتعطيهم الثقة بالمادة الجديدة. ورأى حسين مرعى عضو نقابة المهن التعليمية بالجيزة، أن الفرق بين الأجيال السابقة المنتظمة في المواعيد والمنتظمة دراسيا وعلميا تختلف كثيرا عن أجيال الفترة الحالية التي تتسم بكمية كبيرة من الأستهتار وعدم الألتزام في عدة أشياء، لذا يجب ادخال التربية العسكرية إلى المدارس وخاصة المدارس الفنية والمرحلة القادمة تحتاج فعليا إلى هذه الخطوة لأننا في الوقت الحالى نريد الانضباط والالتزام حتى نكمل مسيرتنا، مضيفا اننا قد تعلمنا في الخدمة العسكرية الكثير من الانضباط والالتزام في كل شئ فهناك طابور صباحى يبدأ من السادسة صباحا، وطابور مسائى عند الخامسة، كما تعلمنا أن هناك وقت محدد لتناول الطعام والنوم. وأضاف مرعى، أن التربيه العسكريه لابد أن تطبق على كل مراحل التعليم وليس التعليم الفني فقط، ولن يكون معي في هذا الرأي الا من أدي الخدمه العسكريه، فكم تعلمنا الانضباط واحترام المواعيد من خلال تدريبنا في المؤسسه العسكريه، مطالبا بأن يكون هناك ماده أو حصص لتنمية الضمير لدى الطلاب لأننا الآن لا ينقصنا إلا الضمير في العمل والذي بدونه لن تتقدم مصرنا الحبيبه. وبالرغم من اتفاق العديد من خبراء التعليم على أهمية التربية العسكرية في المدارس إلا إن هناك راى مخالف، فقد راى حسين إبراهيم الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة: اعتقد الوزير أن التربية العسكرية تحقق انضابط وتقضي على البلطجة وهذا كلام ليس في محله، والعنصر الحقيقي للقضاء على هذه الظاهرة هو إصلاح التعليم الفني وتحسينه وتطويره، بحيث يخرج عامل فنى ماهر مفيد لنفسه ولوطنه، وإصلاح التعليم الفني يأتي عن طريق ربط المناهج باحتياجات السوق، وأيضا عن طريق تحديث الماكينات والمعدات الموجودة بالمدارس الصناعية، وتحديثها بما يتواكب مع مستوى التقدم التكنولوجي في مجال تخصصات التعليم الصناعي في الدول المتقدمة صناعيا، مع ضرورة تدريب المدرسين على احدث ما توصل اليه العلم في مجال تخصصاتهم، إضافة إلى توفير الخامات لزيادة الجرعات التدريبية للطلاب في اقسام التعليم الصناعي لكي يتمكن الطالب من اتقان الحرفة ويصبح عامل فني ماهر، إضافة إلى تحقيق شروط وظروف عمل مناسبة للعاملين في التعليم الفني سواء كانوا معلمين وإداريين أو عمال لكي يتحقق لهم الرضى الوظيفي فيصبحوا قادرين على بذل أقصى ما لديهم من جهد في تخريج اجيال من الصناع والفنيين المهرة كلا في تخصصه.