ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية ، إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيتلقى دعوة لإلقاء خطاب أمام البرلمان الأوروبي لإيضاح خططه لإعادة التفاوض على عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي. وأوضحت الصحيفة الصادرة اليوم /الخميس/ - أن رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز ، سيرسل رسالة لرئيس الوزراء لحثه على الذهاب إلى ستراسبورج لإيضاح خططه للإصلاح . يأتي ذلك وسط تصاعد الإحباط بين الساسة في بروكسل الذين يقولون إن التفاوض حول شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تتم خلف الأبواب المغلقة . ويجري الدبلوماسيون البريطانيون خلال ستة أشهر محادثات مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي وقانونيين للوصول إلى ما يمكن توظيفه من الوسائل القانونية والتقنية لإعادة تشكيل علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي. لكن أعضاء البرلمان الأوروبي ، بل والعديد من النواب المحافظين ، يشعرون بأنه يجب على كاميرون أن يضع قائمة نهائية واضحة بالتغييرات التي يريدها. وأشارت صحيفة "التليجراف" إلى أن قرار دعوة كاميرون تم اتخاذه في اجتماع لمجموعة زعماء الأحزاب اليوم في بروكسل، بناء على اقتراح مقدم من جاي فيرهوفشتات ، رئيس الوزراء البلجيكي السابق، وزعيم كتلة الأحرار . وسيسأل رئيس البرلمان الأوروبي كاميرون ما إذا كان سيخطب ال751 عضوا في البرلمان الأوروبي معا ، أم سيكتفي بلقاء مع مجموعة من قادة الأحزاب على انفراد. وقال أحد المصادر إن الرسالة ستكون "دعوة مهذبة ، وليس استدعاء". وقال فيرهوفشتات "يسعدني أنه سيتم الآن دعوة رئيس الوزراء البريطاني إلى جلسة استثنائية للبرلمان الأوروبي" . وأضاف "أمل أن يستغل ديفيد كاميرون هذه الفرصة ، ويحدد بشفافية مطالبه لإعادة التفاوض على عضوية المملكة المتحدة ، في قاعة منتخبة ديموقراطيا. بالتأكيد لا يوجد شيء يخشاه ديفيد كاميرون." وتابع "إعادة التفاوض قضية لا تهم المواطنين البريطانيين فحسب ، الذين سيصوتون عليها في الاستفتاء المقبل، ولكن قضية تتعلق بإقامة علاقة جديدة بين الاتحاد وأحد أعضائها، وهذا يشكل مصدر قلق لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي ".