اقترح أحد علماء البيئة من دولة الإمارات العربية المتحدة، تعمير صحراء الربع الخالي التي ظلت خاوية لآلاف السنين ب"مشاريع نباتات صديقة للبيئة". أطلق المهندس عبد الله الشحي المبادرة الطموحة لدعم جهود العالم في مكافحة التأثيرات المدمرة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتم الإعلان عن المبادرة بنشر كتابه "الربع الخالي العامر: إعلان جهاد أخضر في الصحراء" والذي نشر مؤخرا في الولاياتالمتحدة. ويقترح المؤلف قيادة الإمارات للمشروع، واضعا في الاعتبار الجهد الإماراتي الملحوظ حيال البيئة – مثل إنشاء مدينة "مصدر" النظيفة واستضافة مقر وكالة الطاقة المتجددة الدولية "إرينا". واقترح عزل الجدار الأخضر العظيم في الإمارات للبلاد عن صحراء الربع الخالي حيث سيمتد الجدار من مدينة العين إلى مدينة السلع مع إقامة صناعات صديقة للبيئة ومزارع داخل المنطقة الغربية من أبوظبي. وفي الوقت الذي تعد فيه المياه الصيغة السحرية لإنجاح فكرة المشروع، يسلط المؤلف الضوء على كثير من المقترحات غير التقليدية والتقنيات الأكثر ابتكارا في حصاد المياه وتوفير التكنولوجيات مثل: 1) مقترح للاستفادة من مياه البحر كمياه للمراحيض سيوفر الملايين من لترات المياه المحلاة والمستخدمة حاليا كمياه للمراحيض بالمنطقة حيث استخدمت هونج كونج مياه البحر كمياه للمراحيض منذ الخمسينيات من القرن الماضي. 2) مقترح لاستخراج المياه من جبال جليدية طافية بالقطب الجنوبي تحطمت بالفعل بسبب الاحتباس الحراري، فبمجرد ذوبان الجبال الجليدية فإنها لن تضيف لمشكلة ارتفاع مستوى البحر فحسب بل ستفقد أيضا مليارات اللترات من المياه العذبة المطلوبة بشكل كبير في البحر. 3) سيربط مشروع الأنهار الخالدة نهر دشت الباكستاني إلى شواطئ الإمارات عبر خطوط أنابيب تحت البحر. وسيضمن هذا إمدادا مستمرا بالمياه الغنية بالرواسب الخصبة التي تفيد في الاستخدامات الزراعية. كما يمكن ضخ المياه من النهر خلال الفيضان – حيث يبعد نهر دشت 500 كيلومتر عن شواطئ الفجيرة. ولم يكن تجميع مياه الأمطار فوق مناطق المياه مثل البحر والبحيرات يوضع في الاعتبار سابقا كوسيلة للإمداد بالمياه ما عدا الإمداد على نطاق صغير بالنسبة للحالات الطارئة في البحر. وتهدف تكنولوجيا "الماء" التي اخترعها المهندس عبد الله الشحي لتقديم أجهزة متطورة ووسائل لتجميع مياه الأمطار التي تكيف للاستخدام في البحر سواء في المياه العميقة أو على الشاطئ. ويعد الاختلاف الرئيسي في نظام "الماء" حلا على نطاق كبير أكثر منه حلا يستهدف الاستخدام المحدود فقط حيث يجمع المياه في أربعة ظروف مختلفة للطقس ألا وهي: 1. تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية عندما يكون الجو مشمسا. 2. المياه من تكنولوجيا الهواء عندما يكون الجو رطبا. 3. المياه من تكنولوجيا الرياح في حالة كان الجو به الكثير من الرياح. 4. واستخدام وسيلة المظلة المقلوبة البسيطة والفعالة إذا كانت هناك أمطار. ويدعو الكتاب المسلمين للاضطلاع بدور القيادة في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق إعلان الجهاد الأخضر وللمساعدة في تغيير الربط غير العادل بين كلمة "الجهاد" والموت والتدمير في الإعلام العالمي وكذلك المساعدة في خلق فرص عمل مطلوبة بشكل كبير للشباب المضلل الذي إن لم يحدث ذلك فإنها قد يجتذب إلى الانضمام للمنظمات الإرهابية. وبالإضافة لذلك فإن التعهد بتعمير الربع الخالي قد أطلق من خلال برنامج "إنديجوجو" للتمويل الجماهيري من أجل زيادة الوعي وجعل العامة يشاركون بنشاط في هذه المبادرة البيئية النبيلة. ويتم تقديم حوافز مبتكرة للمساهمين في مقابل دعمهم نقش أسمائهم على الجدار الأخضر العظيم في الإمارات وزجاجة مياه من أول جبل جليدي تستخرج منه المياه.