أهالي "تتا وغمرين" بالمنوفية: المياه الجوفية أجبرتنا على هجر منازلنا.. تقدمنا بالعديد من الشكاوى للمسئولين دون جدوى.. جميع محاولات الكسح باءت بالفشل وسط تراخي الوحدة المحلية

برك مياه.. منازل مهددة بالانهيار "تلك صورة مختصرة لما تشهده قريتا تتا وغمرين بمركز منوف بعدما أدت المياه لتآكل أساسات المنازل ليتركها قاطنوها.. وتبدأ معاناتهم فى طرق أبواب المسئولين لنجدتهم.. بعدما بدأت أزمة ارتفاع منسوب المياه وغرق العديد من المنازل بمياه نظيفة ليست لها رائحة أو لون.. كما يؤكد الأهالي منذ ثلاثة أشهر.
محمود المصري أحد المتضررين قال: "فوجئنا بارتفاع المياه إلى أن أغرقت منزلي وعددا من منازل جيراني، وبالرغم من محاولات "كسح" المياه إلا أن منسوبها ثابت، وأضاف "شكونا للوحدة المحلية ومجلس مدينة منوف قالوا مش تخصصنا وطلبوا منا الذهاب لشركة المياه وبعد الذهاب لهم أكثر من مرة أخبرونا بعمل طلب لفحص المشكلة ومعاينة المنازل، وبعد شهر تقريبا جابوا "شكارة أسمنت وعربية كسح وقالوا اعملوها دي حاجة بسيطة".
وأضاف متسائلا: "المياه أغرقت البيوت ونعملها بالأسمنت إزاي وكل يوم منسوبها بيرتفع"، وأضاف كل يوم بنجيب عربية كسح والنقلة ب 40 جنيه ومش عارفين ننقذ نفسنا وبيوتنا ولما كلمنا رئيس الوحدة المحلية قالنا: "هدوا البيوت وابنوها تاني بالخراسانات".
وعن مياه الشرب قال محمد حسن -أحد الأهالى- إنهم يشتكون من عدم توافر كوب ماء نظيف، فالمياه لها لون ورائحة لذا لا يقترب منها الأهالى، ويعتمدون علي مياه محطة منوف الرئيسية أو من محطات التحلية الخاصة.
وأضاف محمد صابر أحد الأهالي، أن مياه الحنفية ملوثة بالشوائب ولذلك قام أهالى قريتى تتا وغمرين بجمع تبرعات وإقامة محطة تنقية خاصة، وتضيف سعاد أحمد أن مياه الشرب سيئة للغاية ولا نستخدمها في أغراض المنزل أو الطبخ فلو وضعنا قطنة لكى نصفى منها المياه لكى نملئ زجاجة، فالقطنة تسود وتمتلئ بالشوائب.
من جهته، أكد المهندس محمد نجيب، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى فى المنوفية، أن «الشركة فحصت شكاوى الأهالى، وتبين لها عدم وجود أى تسريبات من شبكة المياه»، مضيفا أن «ظاهرة ارتفاع منسوب المياه، سواء الجوفية أو الصرف الصحى، ترجع إلى عدم وجود آبار مغلقة للصرف الصحى، أما المياه التى يشكو الأهالى من تراكمها فهى ناتجة عن تكاسلهم فى شفط المياه من الآبار دورياً.. مضيفا أن هناك دراسة لوضع حلول لهذه المشكلات بطرق جديدة لحين الانتهاء من مشاريع الصرف الصحي للقرى المتضررة الذي يعد حلا جذريا لأزمة ارتفاع منسوب المياه وغرق منازلهم.