أحد الأطفال يقوم بكسح المياه الجوفيه من فناء منزله تعاني العديد من القري علي مستوي الجمهورية من مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية خاصة تلك القريبة من نهر النيل والخطورة أن تلك المياه طفت وأغرقت الكثير من المنازل وأصبحت حياة سكان هذه المنازل في خطر خوفا من انهيار منازلهم. وفي محافظة القليوبية يعاني أهالي عدد من القري من هذه المشكلة وسبق أن تناولنا قرية دجوي مركز بنها وحجم المأساة التي يعيشها الناس.. واليوم نتناول نفس المشكلة.. لكن في قرية المنيرة التابعة لمركز القناطر الخيرية التي تقع علي مساحة 0581 فدانا وعدد سكانها حوالي 04 ألف نسمة وتبعد عن القاهرة حوالي 53كم ويشتغل معظم سكانها بالزراعة.. يعيش معظم سكان هذه القرية في مأساة حقيقية.. البعض هجر بيوتهم خوفا من إنهيارها عليهم.. ولكن معظمهم بقي فيها لأنهم لا يستطيعون تدبير مسكن آخر وظلوا مكانهم يعيشون الخوف والقلق وعدم الأمان كل لحظة.. ذهبنا اليهم حتي ننقل علي ألسنتهم حجم المشكلة ومدي المعاناة التي يعيشونها آملين تدخل المحافظ المستشار عدلي حسين لحل تلك المشكلة الخطيرة حيث يكمن الحل في الانتهاء من مشروع الصرف الصحي الذي توقف في القرية منذ فترة!! كما ان ارتفاع منسوب المياه الجوفية ليست المشكلة الوحيدة بالقرية ولكن توجد بعض المشاكل الأخري. في البداية.. يقول محمد أحمد سليمان »مزارع«: لا أدري ماذا أفعل أنا وزوجتي و6 ابناء في مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية داخل بيوتنا؟ أنفق من دخلي المتواضع 003 جنيه شهريا لكسح المياه حتي لا نغرق!. بينما يقول محمد الطاهر أحمد »نجار«: نحن نموت خوفا كل لحظة.. لان المياه الجوفية تداهمنا وأصبحت الجدران مشبعة بالمياه والرعب من إنهيارها علينا. ويقول أحمد حجاب »محام«: نذهب الي الطبيب بصفة مستمرة حتي نطمئن علي أنفسنا خوفا من الاصابة بالمرض بسبب تلك المياه الجوفية التي تداهم منازلنا.. نناشد المحافظ المستشار عدلي حسين التدخل لإيجاد حل لهذه المشكلة. ويقول محمد أحمد سليمان : إن المحليات لا تساعدنا في تكاليف نزح المياه الجوفية من منازلنا مشيرا بأن سعر سيارة الكسح في المرة الواحدة وصل الي 51 جنيها.. وأضاف ان الحشرات انتشرت والرائحة الكريهة تزكم الأنوف داخل القرية. وتقول عديلة عبدالحميد صالح: اضطررت الي ردم منزلي أكثر من مرة ولكن المياه الجوفية طفت مرة أخري. بينما تري جمالات كامل »ربة منزل« أن المياه الجوفية ظهرت في المنازل منذ عامين عندما بدأوا في اقامة مشروع الصرف الصحي داخل القرية. ويعرض أحمد عصفور مشكلة أخري يعاني منها أهالي قرية المنيرة وهي سوء حالة مياه الشرب وعلل ذلك بوجود مواسير قديمة منذ 04 عاما مصنوعة من مادة »الاسبستوس« التي اختفت من العالم كله منذ عشرات السنين.. واكد بأنهم يشترون المياه النظيفة ووصل سعر جركن المياه 052 قرشا وهذه المشكلة مستمرة منذ عامين وحتي الآن. كما تطرق عادل رزق »محام« الي مشكلة كوبري الرياح التفويقي بالمنيرة الذي يربط القرية بخط 21 مؤكدا انه متهالك وهابط حوالي 01 سم ولم يقم احد بصيانته منذ 01 سنوات. ويعلق المهندس مصطفي السيد بيومي رئيس مركز ومدينة القناطر الخيرية علي هموم أهالي القرية مؤكدا انه توجد بالفعل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية خاصة انها تظهر بشكل واضح خلال أشهر الصيف وعلاجها المؤقت بأن يقوم المواطن بتعلية أرضية المنزل حتي يتساوي بمنسوب النهر.. وأوضح رئيس المركز بأن مشروعات الصرف الصحي توقفت في قري المنيرة والخرقانية وباسوس وأبو الغيط التابعة لمركز القناطر الخيرية وتسبب الايقاف في العديد من المشاكل للأهالي وأشار بأنه تقدم بمذكرة إلي المحافظ المستشار عدلي حسين الذي قام بدوره بمخاطبة وزير الاسكان لحل المشاكل المتسببة في توقف مشروعات الصرف لاستئناف العمل بها وعندما تنتهي سوف يتوقف ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتحل المشكلة.