المال الغامض في معركة "النواب".. وخطة "تطويق الرئيس"

حسمت القوائم الكبرى المتنافسة فى الانتخابات النيابية القادمة، مصادر تمويلها، وكشفت مصادر مطلعة بها عن أن رجال الأعمال، سواء من المرشحين على هذه القوائم أو من يدعمونها دون أن يترشحوا عليها، هم كلمة السر فى دعم اختيارات تلك القوائم كل حسب معسكره، وهو ما يؤكد اشتعال المنافسة بينها على حصد مقاعد البرلمان.
وكشفت مصادر بقائمة «فى حب مصر»، ل«البوابة»، أن الحملة الانتخابية للقائمة ستعتمد فى الدعاية الانتخابية على شركة «برومو ميديا» للإعلان التى يملكها رجال الأعمال الشهير نجيب ساويرس، وأشارت المصادر إلى أن القائمة تعوّل على تمويل الأحزاب ورجال الأعمال بالقائمة، مثل أكمل قرطام، وسحر طلعت مصطفي، ومحمد فرج عامر، ومحمد السويدي، ومروان قاسم، وأحمد أبوهشيمة، الذى يمول حصة حزب «مستقبل وطن» بالقائمة.
وكشفت المصادر، أن تكلفة الحصول على مقعد واحد فى قائمة «فى حب مصر»، وصلت إلى 2 مليون جنيه، بسبب حرص عدد من الأحزاب والقوى السياسية على التمثيل بالقائمة لحجز مقاعد مضمونة فى البرلمان، باعتبارها القائمة الوحيدة على الساحة السياسية التى تضم أكثر من 13 حزبًا سياسيًا. فيما وافقت أحزاب تحالف الجبهة المصرية على تمويل القائمة، بعد انضمامها لها وحصولها على 8 مقاعد.
من جهته، انتهى الدكتور عبدالجليل مصطفي، مؤسس قائمة صحوة مصر الانتخابية، من تحديد طريقة اعتماد خطة تمويل قوائمه الأربع الانتخابية، وذلك رغم الأزمة التى واجهت قائمته الرابعة فى غرب الدلتا، نتيجة انسحاب مموليها من رجال الأعمال، إلا أنه استطاع إعادة الموازنة واستقطاب رئوس أموال جديدة، ليعلن عن الانتهاء من القائمة الانتخابية الرابعة.
وتعتمد القائمة على التمويل الذى يقدمه أعضاء لجنة العشرة المحايدة، والتى تضم كلًا من عبدالجليل مصطفي، وخالد يوسف، والدكتور عمار على حسن، والدكتور جلال أمين، والدكتورة منى ذوالفقار، والدكتور سمير مرقص، والمهندس عادل لبيب، والسفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومى للمرأة، وأحمد عبدالظاهر، القيادى العمالي.
وكشفت مصادر داخل قائمة صحوة مصر الانتخابية ل«البوابة» أن تبرعات اللجنة المحايدة تبلغ نحو مليون وخمسمائة ألف جنيه، حيث يبلغ تبرع كل عضو من اللجنة مائة وخمسون ألف جنيه تقريبًا.
وأضافت المصادر أن «عبدالجليل» وقيادات اللجنة المحايدة، استقطبت التبرعات من أعضاء القوائم الأربع الانتخابية، مؤكدة أن تبرعات الأعضاء تبلغ نحو 35 مليون جنيه، ويتراوح تبرع المرشح ما بين 200 و250 ألف جنيه.
وكشفت المصادر أن القائمة سعت لاستقطاب عدد من رجال الأعمال غير المرشحين على القوائم الانتخابية، لتقديم الدعم لمرشحى القوائم الأربع، مشيرا إلى أن تبرعاتهم ستصل إلى 15 مليون جنيه، وأن الدكتور عبدالجليل مصطفى يسعى إلى استقطاب عدد من رجال الأعمال للترشح على قائمة غرب الدلتا والصعيد لتعويض الثغرات المالية فى القوائم الأخرى. فى المقابل، أكدت مصادر فى تحالف «الجبهة المصرية»، أن كل مرشح من مرشحى الفردى سيدفع 50 ألف جنيه، وفيما يبلغ عدد المرشحين 300 مرشح على مقاعد الفردى سيصبح إجمالى الإنفاق على تمويل المقاعد الفردى 150 مليون جنيه.
وأوضحت المصادر، أنه قبل اندماج قائمتى «الجبهة» و«فى حب مصر»، كان مقررًا أن يدفع كل مرشح على قائمة الجبهة المصرية مليون جنيه، إلا أن ذلك الاتفاق لم يكتمل بسبب إعلان الجبهة المصرية خوض الانتخابات بالتنسيق مع قائمة «فى حب مصر».
وقال علاء توفيق، عضو لجنة الانتخابات بالجبهة المصرية، إنه من المقرر أن يدعم كل حزب مرشحه فى القائمة، ويتولى مسئولية الدعاية لمرشحيه.
ودعا توفيق الأحزاب الكبيرة التى تمتلك موارد مادية بتمويل مرشحى الجبهة داخل القائمة أو على المقاعد الفردي، نظرًا لفقر عدد كبير من الأحزاب المشكلة للجبهة المصرية وقلة مواردها المالية، مؤكدًا أنه سيتم الاتفاق على برنامج دعائى موحد لقائمة «فى حب مصر» يكون هدفه دعم الدولة المصرية.