كشف الدكتور محمد حجازي، رئيس الحزب الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الجهاد، عن ضغوط تتعرض لها السلطة من جهات ليبرالية ويسارية لرفض الحوار مع جماعة الإخوان والتيار الإسلامي، وهي الضغوط التي حدت بالسلطة للتحفظ على التعاطي بشكل إيجابي مع دعوات المصالحة. ولفت إلى أن هذه الضغوط أسهمت في تقييد يد السلطة في إطلاق حوار مع الإخوان، بحجة أنهم فاشيون وتلوثت أيدهم بالدماء، رافضة الدخول في حوار معهم بتركيبتهم الحالية، ورفضهم للاندماج في المجتمع، مطالبين المجلس بترقب أي تغيير جدي في نهج الإخوان قبل فتح صفحة جديدة معهم. ونبه إلى أن السلطة تدعم هذا الخيار ما دام الإسلاميون - وطبقا لوجهة نظرها - غير قادرين على تأمين حشد جماهيري يزعجها، وإلى أن يستطيع الإسلاميون تهديد هذه السلطة، فساعتها سيطلق الحوار وستظهر بشائر المصالحة.