واصل التحالف العربي بقيادة قصفه لمواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في مناطق مختلفة من اليمن، في الوقت الذي كشفت مصادر عسكرية عن استعدادات عسكرية ولوجستية لاقتحام العاصمة صنعاء وطرد الحوثيين منها. واصلت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية قصف مواقع للمتمردين الحوثيين والقوات المتحالفة معها في اليمن السبت، فيما وصلت تعزيزات للقوات الموالية للحكومة تحضيرا لتقدم مرتقب باتجاه العاصمة، بحسب مصادر عسكرية. وقال مصدر عسكري إن مروحيات الأباتشي قصفت قاعدة يحتلها المتمردون قرب بيحان في محافظة شبوة الجنوبية، وذلك بعد ساعات من استهداف طائرات مقاتلة لقافلة تابعة للحوثيين في المنطقة. وبحسب شهود، قصفت الطائرات أيضا مستودعات أسلحة في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون. اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. كما قصفت طائرات التحالف مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بمحافظة البيضاء وسط اليمن، بينها معسكر اللواء 117 المعروف بلواء "المجد". في غضون ذلك، أشارت مصادر عسكرية إلى وصول تعزيزات عسكرية من المملكة العربية السعودية إلى القوات التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في منطقة بيحان المحاذية لمحافظة مأرب في شرق البلاد. وقال مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس إن مركبات مصفحة عبرت نقطة وادية الحدودية في محافظة حضرموت، متجهة إلى مأرب، حيث تستعد القوات التابعة لهادي لشن هجوم كبير يهدف إلى طرد المتمردين من مأرب ومن ثم التوجه نحو العاصمة صنعاء. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن التحالف أرسل أيضا ثماني مروحيات أباتشي ستتمركز في الحقول النفطية. كما قال سكان محليون إنهم شاهدو حشود عسكرية في مناطق مختلفة من المحافظات القريبة من العاصمة، ما يعزز التكهنات بشأن هجوم مرتقب قريبا على صنعاء. وكانت القوات التابعة لهادي والمعروفة ب"الجيش الوطني" قد استعادت مع "المقاومة الشعبية" السيطرة على عدن من الحوثيين الشهر الماضي بدعم من التحالف، وواصلت تقدمها لتبسط سيطرتها على أربع محافظات جنوبية كانت خاضعة للمتمردين. وتسعى هذه القوات حاليا للسيطرة على مدينة تعز، ثالث كبرى مدن اليمن، حيث تدور هناك معارك عنيفة منذ أشهر.