مقتل وإصابة 325 يمنيًا خلال يوليو بسبب ألغام زرعها الحوثيون بالجنوب

استنكر وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، ما تقوم به الميليشيات المتمردة من زرع حقول الألغام لاستهداف المدنيين في المدن والقرى اليمنية.
وقال الأصبحي ، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية، أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسة جرائم الحرب التي تقترفها الميليشيات المتمردة وسجل الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها.
كما عبر مصدر مسئول في وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عن قلقه من مشكلة الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة التي برزت خلال الأسابيع الماضية في اليمن لا سيما في المحافظات التي استعاد الجيش الموالي للشرعية والمقاومة السيطرة عليها بعد تراجع مليشيات الحوثي منها، مثل عدن ولحج و أبين والضالع.
وأوضحت لجنة الإغاثة والمتابعة في تقرير لها بهذا الصدد أن الألغام والذخائر تم زرعها في الطرق العامة وبعض الشوارع بداخل المدن، ونتيجة لذلك كان تضرر المدنيين يفوق بشكل كبير تضرر أفراد الجيش و رجال المقاومة منها.
ولفتت اللجنة إلى،أن بعض التقديرات الأولية أكدت أن عدد ضحايا الألغام الأرضية لا يقل عن 100 قتيل و225 جريحا في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج خلال شهر يوليو الماضي فقط.
وكشفت عن أن مليشيات الحوثي زرعت الغاما في بعض المناطق السكنية والقرى الريفية على امتداد الأربع المحافظات الجنوبية وفي مديرية لودر بمحافظة أبين حيث نزح السكان خوفاً من الاشتباكات الكثيفة التي شهدتها المديرية.
وقالت أن الشوارع الفرعية والأزقة الصغيرة مليئة بالألغام الأرضية التي تمت زراعتها خلال الأسابيع الماضية، وهذا أصبح عائقا أمام العديد من النازحين الذي يرغبون بالعودة الى مناطقهم خوفا من الألغام، بالرغم من إنتهاء الاشتباكات وسيطرة المقاومة على المنطقة.
وذكرت اللجنة،أن مشكلة الألغام لم تقتصر على هذه المحافظات فقط، بل طالت بعض المحافظات الأخرى ، حيث ظهرت حوادث الألغام الأرضية في كل من تعز و البيضاء ومأرب وشبوة.
وشددت على أن هناك حاجة واضحة وملحة لمعالجة هذه المشكلة في المناطق السكنية والقرى لحماية المدنيين وتمكين النازحين من العودة بأمان إلى منازلهم.
ونوهت بان المركز التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام فرع عدن يبذل جهودا حثيثة لنزع الألغام وجمع الذخائر التي لم تتفجر في كل من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، واستطاع المركز جمع 1173 لغما وقطعة ذخيرة غير متفجرة، تم تأمينها وتخزينها او التخلص منها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ونبهت اللجنة إلى،أن عمل المركز يقيده عدم وجود خرائط للألغام والخطورة التي تحيط بالأفراد الذين يعملون على نزع الألغام، حيث تسببت الألغام بمصرع 8 أشخاص من فرق المركز وجرح 23 آخرين بعضهم بإصابات بالغة، كما يعاني المركز من نقص في المعدات الرئيسية.