فاطمة ابنة ال 14 عاما، التي حملت فوق رأسها "جردل" الماء، لمسافة 40 مترا، لثلاث مرات ذهابا وأيابا، حتى أنهت تعبئة " الزير " الخاص بالبيت الكائن في قرية "تلبنت " بالمنوفية، أكدت أن "الطرومبة " مصدر الماء الآمن للقرية اصابت يدها بالخشونه وانهك الجردل قواها، وهي المكلفة بحملة وتعبته على مدى اليوم، لجلب مياه الشرب والطبخ والاستحمام للبيت بعد انقطاع الماء عن القرية منذ 4 أيام، بعد أن أصدرت وزارة الصحة قرارها بغلق محطات الشرب لحين تحليل الماء بعد إصابة عدد من الأطفال بفيروس الكبد الوبائي. وبابتسامة داعبتها البراءة قالت فتاة المنوفية: مية الطرومبة ارحم من مياه محطة الشرب اللي بكل الالوان وريحتها وحشة وطعمها أوحش. فاطمة حصرت مسببات المرض في عدة أسباب هي: "الرشاح وتل الزبالة، الحضانة " وأكدت انهم السبب الحقيقي لإصابة أكثر من 100 طفل في القرية بمرض الكبد الوبائي. فاطمه حلمها "البلد تنضف" تنضف بمعنى يتردم الرشاح وتترفع القمامة ويكون في رقابة تحمي صحة الفقراء، من اهالينا بالقري والنجوع، فاطمة لم تطالب بامدادات مائية لري ملاعب الجولف ببلدتها ولم تطالب بحمامات سباحة للهروب من موجة الحر ولا حتى ومول تجاري للتسوق وتغيير اللوك الخاص بها، الفتاة طالبت بحقها في الحياة، وحق قريتها في انفاس صحية، تقيهم الاوبئة، طلبات مشروعة ولكنها تكاد تكون معجزة لدى الكثيرون فمتى يلبي نداء فاطمة، سؤال تجيب عنه الأيام المقبلة. فاطمة رسالتها وصلت، خليك إيجابي وابعت مشكلتك على اللينك دا [email protected]